سبق وأن لعبت في زامبيا يوم 22 جويلية ,1985 فماهي الذكريات التي لا تزال عالقة بذهنك؟ مواجهتنا بلوزاكا ستبقى في ذاكرتي ما حييت، لأننا لعبناها في ظرف خاص جدا وأمام منتخب يملك فرديات رائعة وخلق لنا صعوبات كبيرة في مواجهتي الذهاب والإياب• وأتذكر أن السفير الجزائري بلوزاكا كان مشجعنا الأول وهو من أعطانا معلومات هامة عن المنتخب الزامبي وطريقته بقواعده وأمام جمهوره الذي يعشق منتخبه بجنون••• ما هي أهم النصائح التي قدّمها لكم السفير الجزائري بلوزاكا؟ زامبيا كانت قد واجهت الكاميرون قبل أن تلاقينا وفازت عليه بأربعة أهداف لواحد وسيناريو الأهداف كان كله في ال20 دقيقة الأولى من المباراة• ولهذا، فقد طلب منا التركيز أكثر في البداية لأن الخصم قوته تتلاشى مع مرور الوقت• وأعتقد أن سعدان أخذ بنصيحته ولعبنا بحذر قبل أن نقضي عليهم في الوقت المناسب بفضل تاج بن ساولة الذي سجل وقتها هدف الفوز• رغم أنكم فزتم ذهابا بهدفين نظيفين، إلا أن التخوف كان مسيطرا عليكم•••ما تعليقك؟ أعتقد أن تخوفنا كان مشروعا نظرا لقوة المنتخب الزامبي الذي حتى وإن انهزم ضدنا ذهابا بهدفين نظيفين، إلا أنه ترك انطباعات حسنة جدا، لكن رغبتنا في الوصول للمونديال كانت أقوى••• وما سر تمكّنكم من تحقيق هدفكم؟ بكل بساطة وضعنا الشعب الجزائري نصب أعيننا فأهديناه فرحة كبرى والحمد لله••• بالنسبة إليك، هل يمكن القول بأن انطلاقتك مع الخضر كانت من زامبيا لكونك قضيت على إمبراطورية نور الدين قريشي؟ قريشي كان لاعبا كبيرا وقدّم الكثير للمنتخب وكلٌ ودوره• ومن جهتي، فأؤكد ما تقولون بكون انطلاقتي الحقيقية مع الخضر كانت من زامبيا، حيث لعبت مباراة العودة كأساسي وبعدها شاركت في المباراة الموالية ضد تونس وتوالت المشاركات التي امتدت لأزيد من عشر سنوات أفنيتها في خدمة المنتخب الوطني• وأتذكر أني لم أكن متأكدا من لعب المباراة كأساسي سوى ليلتها، حيث تقدّم مني المدرب سعدان وطلب مني تجهيز نفسي لكونه سيعتمد عليّ• ولأني كنت صغيرا فقد تخوّفت كثيرا في البداية نظرا لعدة عوامل، لكن عندما تلعب مع فريق لديه روح قوية للمجموعة ويكون بجانبك فندوز، منصوري وصادمي•••وغيرهم فالثقة تزداد والحمد لله أنا راض عن مشواري مع الخضر• بغض النظر عن الماضي، كيف ترى المباراة المنتظرة للجزائر في زامبيا؟ المقابلة من دون شك ستكون صعبة للطرفين وستلعب في ظروف مناخية قاسية وأعتقد أن هذه المقابلة حاسمة للفريقين في باقي المشوار لكون كليهما يملك نفس الرصيد من النقاط أي أن كل طرف يملك 50 بالمئة والفائز سيزيد من نسبة حظوظه، ومنتخبنا إذا فاز فستصل نسبته إلى 90 بالمئة لكونه سيلعب بقواعده مرتين• وحسب رأيك ما هي شروط الفوز في زامبيا؟ سأقول للاعبي الجيل الحالي ما سمعته منذ قرابة ربع قرن من السفير الجزائري بزامبيا على لاعبينا الصمود في البداية وتسيير المباراة بذكاء بالاستحواذ على منطقة الوسط مما سيسمح لهم بالدفاع بعيدا عن منطقتهم وهذا قبل شنّ الهجمات التي يجب أن تكون خاطفة وفعّالة لإرباك الخصم الذي يبقى قويا جدا••• ماذا تعرف عن منتخب زامبيا الحالي؟ زامبيا كانت وستظل مدرسة محترمة جدا في القارة السمراء• وعن منتخبها الحالي فقد شاهدته ضد مصر وكان ممتازا للغاية خاصة في الشوط الثاني، لكنه صدمني في مواجهته الثانية ضد رواندا لكونه لم يقدم أشياء كثيرة ولو يلعب منتخبنا بنفس الروح التي لعب بها ضد مصر سنفوز وهذا هو الحلم الذي أنام وأستيقظ عليه حاليا••• وهل تعتقد أن سعدان قادر على تكرارها في زامبيا؟ لِمَ لا•••تواجد سعدان اليوم في المنتخب أعتقد أنه أمر إيجابي لكونه يعرف ما ينتظر فريقه هناك• والحمد لله اليوم لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين سواء في الدفاع أو الهجوم وأعتقد أنه قد آن الأوان لنطوي صفحة السنوات العجاف ونعود لمعانقة التألقات••• تبدو متفائلا جدا••• هذا أمر طبيعي، لأن كرتنا لا تستحق ما حدث لها من هزات ومع الثقة المطلقة التي يضعها الجمهور في منتخبنا فالفوز أكثر من ضروري وحيوي وهذا حتى نثأر من فراعنة مصر بطريقتنا الخاصة••• عن أي ثأر تتحدث وقد فزنا عليهم بجدارة واستحقاق؟ أتمنى الفوز في زامبيا لأن ذلك سيفتح لنا أبواب المونديال على مصراعيه والثأر من مصر التي بعد أن سرقوا منا التأهل لمونديال إيطاليا 1990 أحدثوا سبقا واكتفوا بإرسال فريقهم الثاني في نهائيات كأس إفريقيا التي احتضنتها بلادنا• ولهذا، فإذا فزنا نحن في زامبيا ونجحنا في الظفر بنقاط المواجهتين المتبقيتين بقواعدنا بعد ذلك فأطالب بإرسال منتخب الأشبال إلى أم الدنيا• هل من كلمة أخيرة؟ التأهل للمونديال ضروري وحيوي حتى نستعيد المجد الضائع لكرتنا من جهة ومن جهة ثانية رد الجميل لجمهور المنتخب الوطني الكبير• وإن شاء الله ينطبق على سعدان المثل الفرنسي الذي يقول لا اثنتين بلا ثالثة، فمثلما تأهلنا بقيادة هذا المدرب لمونديالي 82 و86 سنطير لجوهانسبورغ العام القادم وآخر كلمة هي كل الجزائر وراءك يا سعدان فإلى المونديال••• سأقول للاعبي الجيل الحالي ما سمعته منذ قرابة ربع قرن من السفير الجزائري بزامبيا على لاعبينا الصمود في البداية وتسيير المباراة بذكاء بالاستحواذ على منطقة الوسط مما سيسمح لهم بالدفاع بعيدا عن منطقتهم• التأهل للمونديال ضروري وحيوي حتى نستعيد المجد الضائع لكرتنا من جهة ومن جهة ثانية رد الجميل لجمهور المنتخب الوطني الكبير• وإن شاء الله ينطبق على سعدان المثل الفرنسي الذي يقول لا اثنين بلا ثالثة فمثلما تأهلنا بقيادة هذا المدرب لمونديال 82 و 86 سنطير لجوهانسبورغ العام القادم و آخر كلمة هي كل الجزائر وراءك ياسعدان فإلى المونديال..