كشف المشاركون في اليوم التحسيسي حول مرض السيدا، أن مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران أحصت 878 حالة إصابة بالسيدا• وأشاروا إلى أن الإحصائيات الوطنية لوزارة الصحة أظهرت أن مستشفيات الجهة الغربية أحصت 3494 شخص حاملين للفيروس بالوطن في سنة ,2008 الأمر الذي بات يثير الكثير من القلق لدى الأطباء خاصة أن معظم الحالات المرضية الوافدة إلى المصالح الطبية تكون متأخرة ويكون المرض انتشر في الجسم بشكل كبير، حيث تتكلف فاتورة علاج مريض واحد 100 مليون سنتيم• وأكدت البروفيسور موفق نجاة رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران أن السيدا اليوم أصبح موجودا ومنتشرا بشكل كبير بين المواطنين، وأنه محلي وليس مستوردا كما يدعي البعض• وأضافت أن ما نسبته 5% من المصابين هم من الجالية المغتربة و15% من لأفارقة المقيمين بالجزائر• وتابعت أن الرقم مرشح للارتفاع مع نهاية السنة الجارية، خاصة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 سنة، فيما يجهل 60% من الأشخاص أساليب الوقاية من المرض• وأشارت المتحدثة إلى أن دراسة قام بها فريق طبي من مستشفى وهران أظهرت أن العلاقات غير الشرعية كانت وراء إصابة 700 شخص بالسيدا، وسجل خلال سنة 1990 أنه مقابل 5 رجال كانت تسجل حالة واحدة لدى النساء، إلا أن الوضع تغير اليوم وأصبحت الأرقام متساوية بين النساء والرجال بل وتتفوق لدى العنصر النسوي، وذلك راجع لنقص حملات التوعية والتحسيس والوقاية من الداء باستعمال الواقيات والتي لا تعد طريقة أنجع لمعالجة المشكل وتفادي الإصابة• في سياق متصل كشفت الدكتور ثابت من مستشفى سيدي بلعباس عن تسجيل 40 حالة إصابة بالداء في ,2008 ما بات يثير الكثير من القلق بعد تزايد عدد الإصابات يوميا، الأمر يتطلب وضع استراتيجية وطنية دقيقة للتحسيس بخطورة المرض الذي أضحى ينخر المجتمع، بعدما أصبحنا متأخرين في محاصرة الداء مقارنة بتونس والمغرب•