كشف، أمس، أبوبكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية، عن الشروع في دورات تكوينية لفائدة الأساتذة ومفتشي التربية في مجال التحسيس بمرض السيدا، كونه وباء يتطلب المزيد من الجهود لمكافحته، مضيفا أنه من الخطإ القول أن الجزائر ليست معنية بهذا الخطر، بدليل أن الأرقام تعكس ذلك. وأضاف بن بوزيد خلال افتتاحه للحفل الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السيدا والذي خصص لتوزيع مجموعة من المعدات المعلوماتية التعليمية في مجال التربية الصحية والاتصال التي استفاد بها قطاع التربية، بتمويل من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا، السل والمالاريا، لفائدة 14 وحدة كشف والمتابعة في الوسط المدرسي، أن المجتمع الجزائري تجاوز العديد من الطابوهات فيما يخص تحسيس المواطن حول مخاطر فيروس السيدا. وثمن الوزير المجهودات التي يقوم بها المجتمع المدني لمكافحة توغل أكثر للداء، حيث قال إنها قضية الجميع وليس مهمة الدولة وحدها. هذا واتخذت وزارة التربية جملة من الإجراءات تهدف إلى توعية التلاميذ حول طبيعة أخطار هذه الآفة، حيث يتجلى ذلك من خلال تقديم دروس لفائدة 8 ملايين تلميذ عبر 23 ألف مؤسسة عبر الوطن، بعد استفادة الأساتذة من دورات تكوينية حيث يؤطرها أطباء مختصون في الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس وخبراء في التربية والاتصال. وحضر الحفل ممثل لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، الدكتور محمد وحدي، المدير المركزي للوقاية، حيث تطرق خلال مداخلته للإنجازات التي تقوم بها الجزائر لمكافحة الفيروس والإمكانيات التي تبذلها للتكفل بمرضى السيدا، مؤكدا أن المساعدات التي يقدمها الصندوق العالمي لمكافحة السيدا قليلة، إذ لا تتجاوز 9 ملايين دولار في كل 4 سنوات، عكس المغرب التي تستفيد من 30 مليون دولار. وصرح ذات المتحدث أن الأرقام الصحيحة لمرضى "السيدا" بداية من سنة 1985 إلى غاية 30 أكتوبر 2008 تتمثل في 878 مريض، في حين يقدر عدد الحاملين للفيروس 3416 حالة. البروفيسور عجال تؤكد أن من مجموع 820 حالة هناك 30 طفلا بين مصاب وحامل للسيدا في الجزائر أكدت البروفيسور عجال مليكة، على هامش الحفل الذي أقيم بوزارة التربية الوطنية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السيدا، أن هناك 30 طفلا بين حامل لفيروس السيدا ومصاب به، من مجموع 820 مريض بالجزائر، مضيفة أن عشرة منهم، قد تمكن الفيروس من السيطرة عليهم. وهو ما يستدعي، حسب قولها، تكثيف العمل للحد من انتشار هذا الداء الفتاك، ودعت الأطباء إلى ضرورة الالتزام بالمبادئ الطبية، والعمل على اعتبار مرضى السيدا كغيرهم من المرضى، حيث أكدت أنه يجب فقط أخذ الحيطة من خلال استعمال القفازات لمعالجتهم وتعقيم كل الأدوات التي استعملت لمعالجتهم.