طمأن رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد شريف ولد الحسين، الجزائريين بالمردودية التي سجلتها الغرفة في ما يخص المحاصيل الفلاحية هذه السنة، على غرار السنوات الماضية، والتي تتجاوز الخمسين مليون قنطار من الحبوب• وهو المردود التي من شأنه تحقيق الأمن الغذائي للبلاد وتقليص فاتورة الاستيراد• وأكد الشريف ولد الحسين، أول أمس لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية في حصة ''ضيف و قضية''، أن الجزائر لم تسجل مثل هذا المردود منذ سنوات طويلة، وأرجع ارتفاع مردود الغلة هذه المرة بالدرجة الأولى إلى تحسن ظروف لأحوال الجوية خاصة بولايات الغرب، بعد أكثر من عشريتين من الجفاف• ونفس المردود عرفته معظم ولايات الوسط والجنوب، وهو ما يوحي إلى موسم حصاد جيد• وفي السياق ذاته قال نفس المتحدث إن التسهيلات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في ما يخص مسح ديون الفلاحين ساهمت بنسبة كبيرة في منح الطاقة للفلاح من أجل تقديم المزيد• وعن جملة المشاكل التي مازال الفلاح يعاني منها لحد الساعة، وجه ولد الحسين نداءه إلى السلطات الوصية على القطاع من أجل توفير الآلات اللازمة لا سيما آلات الحصاد التي تستغرق مدة طويلة في العمل كونها قديمة، بالإضافة إلى نقص قطع غيار هذه الآلات، لأنه حسب نفس المتحدث فإن تطوير القطاع الفلاحي متعلق بمنح الرعاية الكاملة للفلاح وتطوير الوسائل الحديثة• وعن تخزين المحاصيل أكد ولد الحسين أن كل الوسائل مسخرة لجمع كل المنتج في الوقت المحدد في إطار المنظمة العالمية للتجارة• من جهة أخرى أوضح نفس المتحدث أن الغرفة الوطنية للفلاحة، بالتنسيق مع وزارة التجارة، سطرت برنامجا جديدا يقضي بدراسة خصائص كل منطقة من أجل تحديد نوع النشاط الفلاحي الذي يتوافق معها•