ذكرت مصادر مطلعة من قيادة جبهة التحرير الوطني أن ''التحضير للمؤتمر العادي للحزب يجري على قدم وساق، والأمور التي يتم بها التحضير لهذا الموعد الهام في تاريخ الحزب تسير نحو تجديد الثقة في الأمين العام للهيئة التنفيذية الحالية، ألا وهو عبد العزيز بلخادم''• ذكر أعضاء قياديون في الأفالان أن ''الوتيرة التي يتم بها تحضير المؤتمر المقبل للحزب تسير في اتجاه خلافة بلخادم لنفسه على رأس أمانة الهيئة التنفيذية، حيث يقوم هذا الأخير شخصيا بالإشراف على شؤون لجنة تحضير المؤتمرين والوقوف على كل صغيرة وكبيرة تخص هذا الموعد''• وتضيف نفس المصادر أن ''بلخادم يولي اهتماما كبيرا لعملية التحضير هذه لتفادي أي سيناريو قد يفسد عليه مجريات المؤتمر وبالتالي إفشال كل المخططات التي من شأنها الإطاحة بهذا المسؤول من منصبه أو الانقلاب عليه''• وتضيف نفس المصادر أنه ''لحد الآن لم تبد أية شخصية حزبية من الأفالان رغبتها في الترشح لمنصب الأمانة العامة لخلافة بلخادم، وهو ما حفز هذا الأخير على الاستمرار في التحضير للمؤتمر في هدوء تام، وبعيدا عن الأعين المترصدة للحرس القديم، الذي لم يتضح بعد موقفه، عدا إبداء رغبته في العودة إلى التنظيم القديم وتغيير تسمية الأمانة التنفيذية بالمكتب السياسي والمجلس الوطني باللجنة المركزية''• ويحاول بلخادم ضم أكبر عدد من خصومه السابقين إلى جانبه لتفادي ''شر'' هؤلاء خلال المؤتمر المقبل، لاسيما وأن عددا منهم توعد بالانتقام، مما قد يفسد عليه ''مجريات العرس'' ، ويفتح له جبهة جديدة للمعارضة داخل الحزب• وآخر ما قام به بلخادم لضم أحد معارضيه في محاولة لتلطيف العلاقات بين الرجلين، كان إعطاء الضوء الأخضر لرئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، لرئاسة لجنة دراسات المؤسسات المنتخبة، وهو ما اعتبره البعض بداية لتمهيد دخول زياري في أمانة الهيئة التنفيذية لخلافة، عمار سعيداني، الذي ترك ''منصب المكلف بالمنتخبين'' شاغرا منذ شهور عديدة• وبالموازاة مع هذا، شرع الأفالان نهاية الأسبوع الماضي، في النقاش حول موضوع إعادة النظر في المرجعية السياسية والاديولوجية، التي يتبناها في مؤتمره المقبل، ويشارك في اللقاء أعضاء الهيئة التنفيذية ومنتخبو الحزب وقيادات تاريخية، بالإضافة إلى عدد من المناضلين، في محاولة لإشراك الجميع في قضية إعادة النظر في مرجعية الحزب•