حيث تم ترقية أربع عمداء إلى ألوية، بالإضافة إلى 17 عقيدا إلى رتبة عميد، من بينهم رئيسة مصلحة الصحة العسكرية، السيدة عرجون فاطمة الزهراء، وبهذا تكون أول امرأة جزائرية تتقلّد رتبة جنرال في تاريخ المؤسسة العسكرية الجزائرية• أجرى أمس رئيس الجمهورية، بصفته وزيرا للدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، على مراسيم الاحتفال بالذكرى السابعة والأربعيين لعيد الاستقلال بمقر وزارة الدفاع الوطني في العاصمة، حيث رقّى 21 ضابطا ساميا من مصالح وتخصصات عسكرية مختلفة إلى رتب عليا• وقد شملت ترقية 4 عمداء إلى رتبة لواء، فيما رقي 17 عقيدا إلى رتبة عميد، من بينهم رئيسة مصلحة الصحة العسكرية، عرجون فاطمة الزهراء، وبذلك تكون أول امرأة جزائرية تتقلد رتبة جنرال في تاريخ الجيش الوطني الشعبي، ويأتي ذلك تجسيدا لما حرص عليه رئيس الجمهورية في آخر تعديل دستوري، الذي أقر فيه بترقية الحقوق السياسية والمدنية للمرأة في جميع الميادين، وفتح مناصب المسؤولية في مؤسسات الدولة أمام العنصر النسوي، فضلا عن مسعى الاحترافية وتطوير أداء الجيش الذي باشرته السلطات العمومية منذ سنوات• وبعد حفل تقليد الرتب، توجه الرئيس بوتفليقة إلى مقر قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، حيث زار مركز العمليات• ولم يلق رئيس الجمهورية خطابا بالمناسبة على شرف ضباط المؤسسة العسكرية، كما كان منتظرا ودأبت عليه العادة بمناسبة احتفالية عيد الاستقلال، يبرز فيه المحاور الكبرى للسياسية المستقبلية العامة للبلاد، لاسيما فيما يتعلق بشقها الأمني، وهو ما ميز احتفال السنة الماضية، حيث أكد الرئيس من داخل المؤسسة العسكرية نيته في ترقية ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وعوض الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، الخطاب المنتظر، حسب ما تم تداوله، بجلسة عمل مع ضباط المؤسسة تحت إشراف الوزير المنتدب المكلف بالدفاع الوطني، عبد المالك قنايزية، وقائد أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق قايد صالح• ومن المنتظر أن يلقي الرئيس بوتفليقة خطابا موجها للأمة اليوم بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، الذي يتزامن وإشرافه على مراسيم انطلاق المهرجان الثقافي الإفريقي•