يشهد الصالون الوطني الرابع للفنون التشكيلية، الذي انطلقت فعالياته أمس، بساحة متوسطة خلف الله عمار بوسط مدرسة جيجل، إقبالا متزايدا لعشاق الفن الصامت، حيث سجلنا عرض أزيد من 100 لوحة تشكيلية ل 28 فنانا وفنانة قدموا من 12 ولاية للمشاركة في هذه التظاهرة في طبعتها الرابعة• وقد سيطرت لوحات المدرسة الواقعية بتقنياتها المختلفة على أغلب أعمال الفنانين، في حين استقطب الشاب الفنان الأصم، عبد الرحيم، الزوار وكل المشاركين بأعماله الفنية التي كانت نتاج موهبة ذاتية كامنة، على غرارمربعي محمد من سكيكدة، وشاعو عبد القادر من العاصمة، مهدي فتيحة من بومرداس، لدادة سامية، لعويمي فاطمة، مجاد معمر من سطيف، ودحموني مولود من البويرة، العنابي بشير حفيزة من المدينة. أما في المدرسة التجريبية فقد تألق كل من الفنانين عبد اللطيف عبد الفتاح، مانع محمد، خالد خوجة. فيما كانت لوحات المنمنمات للفنانين دحموني مولود من البويرة. أما قناصة الجوائز الوطنية الفنانة بودبزة غنية فقد قدمت عدة أعمال راقية في الفن الساذج. من جهته الأستاذ بن شاريف داود تمكن أن يجمع بين الطب والفن التشكيلي من خلال عرض أعمال راقية من ناحية الضبط النهائي واللمسة الجمالية لمواضيعه المؤثرة. أما الأستاذة والفنانة بن دالي حسين شفيقة فقد عرضت عدة لوحات، إضافة إلى مداخلة لها تحت عنوان''مسار الفنان التشكيلي'' تطرقت فيها إلى مراحل تكوين الفنان وكذا العقبات والعراقيل التي تصادفه في حياته، سيما بالنسبة للعنصر النسوي، إضافة إلى دور الفنان في ترقية المجتمع في كل المجالات. من جهة أخرى صنعت النماذج الفنية للنحات على الخشب، برزاق عبد الرحمن، بهجة وفرحة الزوار لاسيما الأطفال لطرافتها وغرابتها•