كشف أمين عام فدرالية النسيج والجلود والخشب، عمر تاقجوت، عن قرار الحكومة بإعادة بعث قطاع النسيج والجلود من خلال وضع مخطط عمل يتضمن الاستثمار فيه وإعادة هيكلته من جديد، مؤكدا أن المخطط والتزام مسيري المؤسسات المعنية بإمكانهما إخراج النشاط من الأزمة الخانقة التي أدت إلى غلق قرابة 40 مؤسسة، ولم يبق سوى 72 مؤسسة فقط تنشط في النسيج، الجلود، الخشب واسترجاع مناصب العمل الضائعة، إلى جانب ما يتركه تشديد المراقبة على المنتوجات المقلدة وذات النوعية الرديئة على السوق الوطنية• وأوضح تاقجوت أن الاتحادية أودعت ملفا كاملا حول القطاع لدى شركات تسيير مساهمات الدولة المعنية، وأكدت، من خلال نقل مؤشرات التوازن المالي للمؤسسات وتحقيق نمو يناهز 19 بالمائة وتقليص عدد معتبر من العمال، أن مسعى بعث القطاع ممكن جدا وبتكاليف أقل، وأن الأمر متعلق أساسا بما يبادر به مسيرو المؤسسات والجهات الحكومية المعنية، مشيرا في ذات السياق إلى معطيات مشجعة، مثل قدرة المؤسسات على إنتاج ما بين 20 و25 مليون متر طولي من القماش في السنة، بينما تقدر الاحتياجات الوطنية ب 100 مليون متر طولي ومشروع توحيد مآزر 8 ملايين من تلاميذ الابتدائي والمتوسط والثانوي مع الدخول المدرسي المقبل، والتي تتطلب 20 مليون متر طولي، كما أن البلاد تتوفر على ثروة وطنية هائلة من الجلود والصوف• وحذر الأمين الوطني، أمس، في تصريح لحصة ''ضيف التحرير'' بالقناة الإذاعية الثالثة، من الأضرار الناجمة عن عملية استيراد الجلود كمادة نصف جاهزة على المحيط والبيئة، حيث يتم إعدادها وتحضيرها محليا وترمى الفضلات السامة، ما يكلف الخزينة العمومية ضريبة ضخمة• وعلى سبيل المثال، أشار إلى أن مؤسسة بجيجل استقبلت فاتورة ب 5,1 مليار سنتيم من الفضلات السامة• كما طالب بالمناسبة بإعادة فتح وحدة عين الدفلى المختصة في معالجة فضلات مختلف وحدات الإنتاج الوطنية، خاصة وأنها الوحيدة من نوعها في إفريقيا، وتقوم بنتاج غلاف النعال الطبيعية، في حين يجري حاليا تسويق منتوج مستورد مصنوع من الكرتون، غير صحي وغير مقاوم• وقال عمر تاقجوت إن إعادة فتح ملف قطاع النسيج وبهذا الالتزام المعلن، فإنه يجب أن يكون ضمن الإجراءات المالية التي سيتضمنها قانون المالية التكميلي، كما أنه يجب استعجال دخولها حيز التنفيذ في الأسابيع القليلة المقبلة، بالإضافة إلى امتدادها إلى مجال التسويق، عبر مؤسسة ''إيناديتكس'' المختصة في تسويق وتوزيع المنتوجات النسيجية و''ديستريتش'' المختصة في تسويق المنتوجات الجلدية، مطالبا بفتح حوار جدي مع الشريك الاجتماعي•