كشف عمار تاقجوت، الأمين العام لفدرالية النسيج والجلود التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عن وجود حوالى 2500 عامل في قطاع النسيج والجلود لم يتلقوا أجورهم منذ خمسة أشهر، ودعا تاقجوت الشركة القابضة للصناعة التحويلية إلى تسوية هذه القضية، باعتبارها الجهة الوصية والممثلة لدى وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات. * النائب السابق لحزب العمال أوضح في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" أن هذه القضية تخص أجور خمس وحدات إنتاج تنشط في قطاع النسيج، وعمال وحدتين اثنتين في قطاع الجلود، مرجعا أسباب تأخر صرف أجور عمال هذا القطاع إلى المصاعب التي تعاني منها الوحدات الإنتاجية السبع، والتي حالت دون تمكنها من صرف مستحقات العمال. * تاقجوت أكد أن المشاكل التي تتخبط فيها الوحدات الانتاجية المذكورة تبقى، كما قال، أكبر من إمكانياتها، وتتمثل في عدم قدرتها على التزود بالمواد الأولية الكفيلة باستمرار عملها، وعدم توفرها على استثمارات قادرة على تجديد عتادها الصناعي القديم، إضافة إلى المشاكل المتعلقة بالتكوين والصيانة، وهي الأمور التي بحاجة إلى أموال معتبرة، في صورة قروض بنكية، بحاجة إلى ضمانات لا يمكن أن تنجزها إلا الشركة القابضة الوصية. * وأوضح تاقجوت أن المساعي التي قامت بها الشركة القابضة مع وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات، لم تأت بجديد بالرغم من المحاولات المتكررة، ودعا المتحدث الشركة القابضة للصناعات التحويلية ومن ورائها الوزارة الوصية إلى تجسيد تدابير الاستراتيجية الصناعية التي كشف عنها حميد تمار مطلع العام الجاري، وهي الاستراتيجية التي "لم نر لها أثرا في الميدان"، كما قال أمين عام فدرالية النسيج والجلود. * ولم يتردد تاقجوت في دعوة الحكومة إلى مراجعة أجور عمال القطاع، الذين تضرر مستواهم المعيشي، كما قال، بسبب الغلاء الفاحش الذي طرأ على أسعار المواد الغذائية في الأشهر الأخيرة على مستوى الأسواق العالمية، وما خلفته من انعكاسات مباشرة محليا، مشيرا إلى الزيادات التي قررتها الحكومة في بداية 2007 لصالح عمال القطاع الاقتصادي، والتي تراوحت ما بين 05 و20 بالمائة، لم تضف جديدا لواقع العمال بفعل أزمة الغذاء العالمية.