مأساة وواقع مؤلم لعائلة محمدي عبد الله التي تعيش ظروفا اجتماعية رهيبة في حي الزوابي بالونزة، تعيش في كوخ، أبطالها 03 أخوة رمى بهم الزمن في أحضان المرض والألم والفقر. يروي حكايتها بكل حسرة الأخ الأكبر عبد الله، 64 سنة، بطال مريض ومصاب بثقب في قلبه يعيش بكلية متحركة خارج مكانها، كان عاملا بإحدى المقاولات الخاصة قبل أن يعرض حاله على طبيب مختص ليطلب منه إجراء عملية جراحية بكلفة مالية كبيرة، صدمة تواجه حياة العائلة وتعكر صفو حياتهم تتجاهلهم وتتناساهم الجهات وتخيفهم عوامل الحياة وتضعهم أمام مصير مجهول. عبد الله فقد الأمل ووجد نفسه أمام أبواب موصدة.. ملف العملية يضيع بين أدراج مكاتب المؤسسات الصحية بتبسة وقسنطينة وجيوب خاوية وعدم القدرة على التنقل والبحث، ليضاف إلى التعقيدات والمأساة تشتيت أخوته بين الأهل والجيران وتأزمها أخته المريضة عقليا التي تصارع المرض، ليتلبد جو العائلة وتتكاثر عوامل الاحتياج والفقر. ولجأ عبد الله إلى جمع الخبز اليابس وتبليله بالماء ليقتات منه ويركن إلى منزله، ومتكلا على منحة التي يتقاضاها شهريا والمقدرة ب3000 دج والتي لا تكفي حتى لتسديد فاتورة الكهرباء والماء والتكفل باحتياجات إخوته.