توفي، مساء أول أمس، رعية جزائري يدعى محمد ديب صالح، يبلغ من العمر 35 سنة، بمستشفى مدينة إيمبيريا، في أقصى شمال غرب إيطاليا، بعدما تم نقله من سجن المدينة مساء الخميس الماضي على إثر محاولته الانتحار داخل السجن باستعمال قطعة قماش• ووفقا لما نقله موقع ''سان ريمو نيوز''، فإن الضحية الجزائري أدين من محكمة إيمبيريا بالسجن النافذ لمدة 10 أشهر في قضية تتعلق بالهجرة غير الشرعية، أين كان يقضي عقوبته، حيث أقدم مساء الخميس على شنق نفسه باستعمال قطعة قماش، والذي كان يتكلم الفرنسية فقط، ليتم نقله مباشرة إلى المستشفى لمحاولة إنعاشه، لكن حالته كان ميؤوسا منها، تضيف المصادر، حيث ظل في غيبوبة إلى غاية مساء أول أمس، أين لفظ أنفاسه الأخيرة• وأضافت المصادر ذاتها أن أطباء مستشفى إيمبيريا حاولوا الاتصال بأفراد عائلة الضحية قصد الحصول على موافقة للاستفادة من أعضائه البشرية كمتبرع، لكن محاولاتهم باءت بالفشل• وقد أمر المدعي العام بمحكمة إيمبيريا، ماريا باولا مارالي، بفتح تحقيق قضائي لمعرفة وكشف ملابسات القضية، خصوصا وأن مصادر تحدثت عن إهمال من مراقبي السجن وغضهم الطرف، بعدم تقديم إسعافات إلى الضحية أو استدعاء سيارة للإسعاف، في انتظار نتائج تشريح الجثة التي أمر بها مدعي عام المحكمة• وتأتي هذه الحادثة المؤلمة، بعد تسجيل ثلاث حالات وفاة في ظروف غامضة لمهاجرين جزائريين في فرنسا، وهم علي زيري، في مدينة أرجونتوي، قرب باريس، بعد توقيفه من قبل عناصر الشرطة وتعرضه للضرب المبرح، ومحمد بن مونة، 21 سنة، الذي توفي مشنوقا بمركز الشرطة بمدينة سانت إيتيان، نجم عنه مظاهرات عنيفة شنها المهاجرون المغاربيون لمدة ثلاث ليال، وكان آخرهم وفاة جزائري يدعى محمد، 20 سنة، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي، حيث توفي في ظروف غامضة بعد مواجهة مع رجال الدرك بمنطقة لوفيي في أور•