تم، أول أمس، تنصيب اللجنة الوطنية المؤقتة للديوان الجزائري المهني للحبوب قصد الشروع في عملية تحضير المؤتمر الوطني لنقابة عمال قطاع الحبوب، الذي يعيش منذ سنوات عدة على وقع انقسام تسبب في ميلاد نقابتين إثنتين بداخل كل الدواوين، ما تسبب في حدوث انشقاقات وسط ممثلي العمال وشتت اهتماماتهم• واغتنم الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، الفرصة لجمع النقابتين أول أمس بمقر الاتحاد، في محاولة للم شمل الأسرة النقابية لهذه الدواوين، من خلال إدماجها في لجنة واحدة تقوم بتحضير مؤتمرها الوطني المرتقب أن يتم تنظيمه خلال شهري أكتوبر أو نوفمبر المقبل• وقال عليوي إن ''هناك تفتتا وسط الأسرة النقابية للديوان الجزائري المهني للحبوب، وبالتالي يتعين تنظيم مؤتمر جامع في جو شفاف وديمقراطي للم النقابتين تحت لواء واحد، والذي من شأنه التكفل بالانشغالات المهنية والاجتماعية للعمال''، لاسيما، كما قال، ''أن القطاع يعلق عليه آمالا كبيرة، كونه عصب الحياة الاقتصادية، وهو مكلف بالحرث والحصاد والأسمدة والتخزين''• ولم يخف عليوي أن ''الدواوين لعبت دورا هاما هذه السنة في موسم الحصاد، حيث وصلت المحاصيل ''الصابة''، حسب تصريحات الوزير، إلى 60 مليون قنطار، وهو الرقم الذي لم تسجله الجزائر منذ 10 سنوات، وكان بالإمكان أن يكون أكثر لو توفر عتاد الحصاد والبذور في الوقت المناسب، والأسمدة بالقدر الكافي، حيث كانت كلها مفقودة بالحجة الأمنية• وعاد عليوي للحديث عن مشاكل الفلاح، والتي قال عنها إن ''الكفيل بحل مشاكل الفلاح هي الدواوين ونظام التعاون الفلاحي، الذي لابد من العودة إليه من خلال إعادة إحيائها كون حلها جعل الفلاحة جرداء والفلاحين دون سند''•