أصبحت شواطئ ولاية تلمسان تستقطب العديد من الزوار القادمين من المهجر أو من الولايات الجزائرية قصد الراحة والإستجمام وقضاء عطلة صيف مميزة بعلامة صيفية زيانية محضة• وتتربع شواطئ ولاية تلمسان على شريط ساحلي طوله 70 كلم بطاقة استيعاب تفوق05 ملايين مصطاف، وأكثر المصطافين هم من المغتربين•• حيث قدرت الجهات الرسمية لهذا العام أكثر من 40 ألف مغترب يكون ملاذهم سبعة شواطئ محروسة، فيما تبقى الشواطئ غير المحروسة البالغ عددها 23 شاطئا تقف حجرة عثرة أمام تدفق المصطافين بغية الاستمتاع أكثر بزرقة البحر والهواء المنعش والتخفيف من تعب موسم اجتماعي حافل• ويبقى شاطئ مرسى بن مهيدي الشاطئ الأكثر حظا في اهتمام المصطافين، الواقع في الجهة الشمالية الغربية لولاية تلمسان، لما يتمتع به من شهرة وجمال طبيعي وأمن، ناهيك عن وجود فنادق لاستقبال 554 شخصا، وكذا مركزين بطاقة استيعاب 200 سرير، بالإضافة إلى تسعة مخيمات• ومن المنتظر أن يعرف شاطئ مرسى بن مهيدي ضغطا كبيرا، بسبب إقامة محطة تحلية مياه البحر الأولى بشاطئ تافس ببلدية هنين والثانية بشاطئ أولاد بن عابد ببلدية سوق الثلاثاء، وهي بدائرة الرمشي، حيث انطلقت الأشغال بها منذ مدة• ويبقى شاطئا سيد أوشع ( يوشع) والبحيرة بالغزوات يكملان دور رفع الضغط على مرسى بن مهيدي• ومع هذا يظل هذا الشاطئ يعاني النقص الفادح نظرا لضعف التغطية من طرف أعوان الحماية المدنية، إذ لا يوجد سوى 05 أعوان، وهو ما يدعو إلى تكثيف الجهود وتوفير التغطية الصحية والأمنية أكثر، في الوقت الذي اتخذت الجهات الوصية كل الإجراءات من أجل معاينة نقاط بيع الأكل الخفيف حفاظا على صحة المستهلكين بهذه الشواطئ وتفادي التسسمات الغذائية التي تكثر في هذه التجمعات• من جهتها تقوم مختلف الأسلاك الأمنية بالمراقبة المستمرة لمختلف الأماكن المشبوهة من أجل محاصرة الآفات الإجتماعية والرذيلة خاصة الدعارة وتعاطي المخدرات• في الختام يبقى موسم الإصطياف بولاية تلمسان من المحطات المهمة من أجل توفير الراحة المواطنين، وكذا تنمية الثقافة السياحية وامتصاص هامش البطالة لدى فئة الشباب.