تعج مصالح الاستعجالات بمختلف مستشفيات العاصمة هذه الصائفة بمرضى أصيبوا بالتسممات الغذائية، أغلبها ناتجة عن تناول الحلويات الشرقية غير مهيأة صحيا، أو تناول مواد غذائية فاسدة بالأعراس والولائم وكذا محلات بيع الأكل الخفيف، التي كثيرا ما تنعدم فيها شروط النظافة وحفظ المواد الغذائية سريعة التلف، حيث يصبح تعريض أي مادة غذائية كانت لأشعة الشمس مضرا بالصحة• وفي ذات السياق، أكد الدكتور سعيدي، مختص في أمراض الطب الداخلي، على ضرورة تقديم النصائح والإرشادات الضرورية لتوعية الأبناء، بخطورة هذا الأمر، و حتى إن اضطر الأمر إلى منعهم من شراء أواقتناء أي مادة غذائية معروضة للبيع في الخلاء دون محل خاص بها، وهذا ما نراه ينتشر بكثرة في فصل الصيف، وهي المحلات الفوضوية التي تنتشر هنا وهناك وتبيع المواد الغذائية المعرضة طيلة اليوم لأشعة الشمس عوض تقديمها باردة من الثلاجة، و هذا ما يسبب التسممات الغذائية، محاولين الأولياء بذلك الحفاظ على سلامة أبنائهم• كما دعا ذات المتحدث السلطات المعنية، وعلى رأسها وزارة التجارة، إلى تكثيف جهودها من أجل محاربة مثل هذه المظاهر، والتي يمكن أن تشكل خطرا محدقا خاصة بفئة الأطفال الذين كثيرا ما تستهويهم السلع المعروضة، مشيدا بأهمية الحملات التحسيسية لتوعية المواطنين، من أجل ضمان سلامة أطفالنا من مخاطر التسممات الغذائية، والتي تظهر أعراضها حسب ذات المتحدث في الغثيان، آلام في البطن، الانتفاخ وكذا الإمساك والتقيؤ• سجلت فرق الممارسات التجارية وقمع الغش بمديرية التجارة في حصيلة لها خلال أسبوعين الأولين لشهر جوان الماضي1733 تدخلا عبر مختلف نشاطات القطاع، والتي أسفرت في مجملها عن غلق 59 محلا تجاريا وتحرير 658 محضر رسمي للمتابعة القضائية أغلبها من المطاعم ومحلات المواد الغذائية لغياب النظافة أوالممارسة خارج السجل التجاري• وكانت وزارة التجارة قد سطرت برنامجا وقائيا منذ شهر جوان، إذ تم فيه تجنيد 198 عون مكلفين بمراقبة الأنشطة التجارية المختلفة عبر إقليم ولاية الجزائر، لاسيما الذين يتلاعبون بصحة المستهلك في شروط تنعدم فيها النظافة أو المقاييس المعمول بها في هذا النشاط، والتي تهدف بالدرجة الأولى لحماية المستهلك خاصة من أخطار التسممات الغذائية، والتي تتفاقم عادة في موسم الصيف•