شنت قوات الجيش الشعبي الوطني عملية تمشيط وبحث واسعة على مستوى مرتفعات بلديات الجهة الغربية لولاية تيبازة مستعملة في ذلك المروحيات لتقفي أثر الجماعة الإرهابية المتورطة في اعتداء الداموس نهاية الأسبوع الماضي، والتي يعتقد أنها تنتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال بقيادة عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود التي لا تزال عناصرها تنشط على محور مرتفعات تيبازة عين الدفلى والشلف• وعلمت ''الفجر'' من مصادر متطابقة أن قوات الجيش الشعبي الوطني كثفت نشاطها صبيحة أمس للبحث عن المواقع المحتملة لوجود فلول الإرهابيين المتورمة بالمنطقة والتي لا زالت تتسبب في إحداث الأضرار من حين لآخر بفعل اعتداءاتها على ممتلكات المواطنين وحرمات العائلات، لاسيما تلك القاطنة بالمناطق المعزولة والدواوير• وقد مست العملية التي شنها أفراد الجيش الشعبي الوطني كل من منطقة ''الزبوجة'' الواقعة بأعلى بلدية الأرهاط جبال داموس شمالا ومنطقة '' تاجحمونت'' الواقعة جنوبإقليم بلدية مسلمون إلى غاية دوار الدومية شرقا ببلدية مراد في دائرة حجوط المتاخمة جبالها لجبال ولاية عين الدفلى مع تشديد الرقابة وتكثيف الدوريات في غابات جبال تقرارة بهدف التضييق على المجموعات الإرهابية وفرض الخناق• ومن جهة أخرى، ارتفع عدد العسكر المغتالين نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة ''هزي الطاقة'' التي تبعد مسافة ثلاثة كيلومترات عن مقر بلدية بني ميلك التابعة لإقليم دائرة الداموس إلى 15 عسكريا بعدما لفظ جندي آخر أنفاسه الأخيرة على سرير بمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة متأثرا بجروح بالغة الخطورة• وللتذكير فإن اعتداء الداموس استهدف الفرقة 54 مشاة خفيفة مما تسبب في فقدان 9 أسلحة رشاشة من نوع ''كلاشينكوف'' وإتلاف شاحنتين عسكريتين ''ماجيريس'' كانتا تقلان المؤن إلى ثكنة بني ميلك•