أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بجاية خلال دورتها الأخيرة المتهم ''ب• سمير'' وهو من مواليد سنة 1975 ببلدية أمالو والمتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة بعقوبة الإعدام• وكان نفس المتهم قد أدين ثلاث مرات متتالية منذ 2002 بعقوبة السجن المؤبد، وتعتزم عائلته مراسلة رئيس الجمهورية باعتباره القاضي الأول للتنديد بمنطوق الحكم الذي أحدث الأحد الماضي صخبا كبيرا وسط قاعة الجلسات إثر سقوط والدة المتهم مغشيا عليها وصراخ شقيقته العمياء• ويستخلص من وقائع القضية أنه بتاريخ 16 مارس 2001 تلقت عناصر الدرك الوطني مكالمة هاتفية من طرف أعوان مصلحة الاستعجالات بمستشفى أقبو بشأن وجود شخص مصاب بسلاح ناري من طرف جماعة مجهولة العدد بمنطقة تحراشت، وعلى إثرها تنقلت عناصر الدرك إلى المستشفى لمعاينة الضحية الذي أصيب على مستوى الجمجمة والذي تم نقله إلى المصحة من طرف مرافقه• وبحسب تصريحات هذا الأخير، فإنهما كانا ليلة الوقائع على متن شاحنة الضحية بالقرب من مطحنة تحراشت غير بعيد عن مدينة أقبو في انتظار دورهما لاقتناء مادة السميد، حينها تقدم إليهما ثلاثة أشخاص ملثمين أحدهم يحمل مسدسا آليا بينما تسلح الآخرون بأسلحة بيضاء فأرغموا الضحيتين على النزول من الشاحنة والجلوس على الركبتين قبل أن يقدم اثنين على تفتيش الشاحنة واستوليا على جميع محتوياتها المتمثلة في الوثائق الإدارية المتعلقة بالنشاط التجاري وحقيبة تحتوي مبلغا ماليا معتبرا، في حين تكفل المتهم سمير بحراسة السائق الضحية• وبعد الاستيلاء على الأغراض، أقدم المتهم الرئيسي على تفجير جمجمة السائق بعدة طلقات نارية بالسلاح التي سبق له وأن سرقه من شخص آخر بضواحي بلدية سيدي عيش• وبحسب تحريات محققي الدرك الوطني، فإن المتهم سمير قد صرح أنه بتاريخ الوقائع في حدود الساعة السادسة مساء توجه إلى المنطقة الصناعية تحراشت للترصد لأحد زبائن المطحنة تحسبا لعملية سرقة أمواله، قبل أن يتجه إلى قرية بيزيو ببلدية أمالو ليتصل بشريكيه، حيث تناول ثلاثتهم خليطا من المواد الكحولية والمخدرة وتواعدوا على الالتقاء بمكان الجريمة• جدير بالذكر أن المتهم الرئيسي قد راسل قاضي التحقيق وقص عليه جميع مراحل الوقائع معترفا بما نسب إليه من تهم، وهي المراسلة التي استغلها رئيس الجلسة كوثيقة استدلال، فيما التمس ممثل الحق العام خلال مرافعته إدانة المتهم بعقوبة الإعدام وهو الحكم الذي أيّدته هيئة المحكمة بمستشاريها ومحلفيه بالإجماع•