سجلت آخر الأرقام المتعلقة بعدد المغتربين الوافدين الى أرض الوطن لقضاء موسم الاصطياف ارتفاعا محسوسا في عدد المهاجرين الذين فضلوا الهروب من شبح أنفلونزا الخنازير الذي عرف انتشارا واسعا في الدول الغربية، حيث أحصت كل من الخطوط الجوية الجزائرية وميناء الجزائر أزيد من 635 ألف مغترب نهاية شهر جويلية• وقد سارعت السلطات الجزائرية إلى اتخاذ إجراءات تأمين المطارات والمعابر خلال الأيام الماضية لتفادي انتشار الفيروس، بعد تسجيل 16 حالة على أرض الوطن، 90 بالمائة منها مستوردة، عبر تجهيزها بكاميرات للكشف عن الفيروس الذي يعرف ب''اإيه أتش1 أن1''، ليتم إخضاع كل الوافدين لهذه الأجهزة المقدرة ب55 جهازا، بعد الإقبال الهائل للمغتربين الذين فضلوا قضاء موسم الاصطياف بالجزائر، حيث سجل شهر جويلية ارتفاعا في نسبة المسافرين ب17 بالمائة مقارنة بشهر جوان، حسب مدير النقل على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، مسعود زيدان• وأضاف زيدان في تصريح ل''الفجر''، أن المطارات استقبلت أزيد من 380 ألف جزائري مغترب في جويلية الفارط، منهم 300 ألف يقطنون بفرنسا، فيما يتوزع الآخرون على إسبانيا وإيطاليا وباقي الدول الغربية، وهي الأرقام التي سجلت ارتفاعا مقارنة بشهر جوان الذي سجل حوالي 142 ألف و500 مهاجر• ويشار إلى أن الفيروس''إيه أتش 1 أن1'' ليس السبب الوحيد لهذا الإقبال الهائل للجزائريين المغتربين، حيث أرجعها المتحدث إلى التخفيضات التي قدمتها الدولة في تذاكر السفر، والتي وجهت لفائدة ذوي الدخل المحدود والمسنين والأطفال، حسبما أعلنت عنه وزارة التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج• من جهته، سجل ميناء الجزائر بداية من انطلاق موسم الاصطياف أزيد من 115 ألف مغترب، دخلوا أرض الوطن وهي الأرقام التي عرفت بدورها ارتفاعا محسوسا بالنظر للسنوات الماضية• وموازاة مع ذلك، كانت ل''الفجر'' دردشة مع بعض العائلات الجزائرية المقيمة بالخارج حول الموضوع، حيث قالت عائلة المغترب رشيد، الذي يقيم مع زوجته وأولاده بفرنسا إن سبب اختيار الجزائر لقضاء العطلة، هو فيروس أنفلونزا الخنازير•