تعرف المطارات الموزعة عبر التراب الوطني منذ ظهور الوباء الفتاك ''أنفلونزا الخنازير''، حركة غير عادية وغير معهودة، من حيث تسجيل زيادة هائلة في عدد المسافرين ''الهاربين'' من الدول التي سجلت بها إصابات بالداء الذي بات يهدد العالم. وقال عثمان عجريد، المدير التجاري بالشركة الجزائرية للخطوط الجوية، أن مصالح الشركة سجلت رسميا حركة واسعة في صفوف الجالية الجزائرية القادمة من الدول التي انتشر بها الوباء الفتاك ''أنفلونزا الخنازير''، كما أنها على استعداد تام لرفع عدد رحلاتها من الدول التي سجلت بها إصابات والذي لن يكون إلا بعد استلامها طلب رسمي من قبل المديريات التابعة للشركة التي تنشط بالخارج وبوجه خاص بالدول الأوروبية والعربية، وهذا في القوت الذي تنعدم فيه إدارة الشركة لمديرية فرعية تنشط بدولة المكسيك وبالتالي لا وجود لخط جوي مباشر يربط الجزائر بهذه الدولة التي ظهر بها الوباء لأول مرة وعرف انتشارا سريعا، وكشف في اتصال مع ''النهار'' عن وضع مصالح الجوية لخطة محكمة تواجه بها إعلان حالة الطواريء بالدول التي يتواجد بها مهاجرين جزائريين لضمان سفرهم إلى البلاد في أي وقت كان ومهما كانت الظروف، ومهما كان عددهم، خاصة وأن حركية المطارات تحولت من عادية إلى غير معهودة منذ ظهور الوباء بالمكسيك، حيث كشف وزير الصحة بالدولة هذه عن رصد حكومة بلاده لما يزيد عن ملياري دولار لمواجهة الوباء الذي انتشر بدول أخرى بسرعة البرق، وكانت فرنسا آخر دولة سجلت بها ثلاث إصابات في الأيام القليلة الماضية.