سجل مطار الجزائر الدولي وميناء الجزائر منذ بداية موسم الاصطياف الحالي نحو 637ألف مسافر، نصفهم قدموا من فرنسا، وذلك نظرا للتسهيلات التي خصصتها الدولة لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وقد تضاعف عدد المغتربين خلال الشهر المنصرم بصفة واضحة. إذ تم إحصاء ما يزيد عن 380ألف مغترب من بينهم 300ألف قدموا من فرنسا عن طريق الرحلات الجوية مقابل نحو 142.000مسافر في جوان الفارط، أي بزيادة قدرت -حسب مدير النقل بالخطوط الجوية الجزائرية، مسعود زيدان، ب71 بالمائة. في حين تم تسجيل حوالي 115.000مسافر وأكثر من 32.000سيارة أغلبها للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج والقادمة على متن الرحلات البحرية وذلك ابتداء من مطلع جوان إلى 26جويلية الفارط. وأرجع مسعود زيدان تضاعف عدد المغتربين الوافدين لأرض الوطن إلى التخفيضات التي كرستها الدولة لذوي الدخل المحدود والمسنين والأطفال والتي تصل إلى 58بالمائة في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التضامن الوطني، الخطوط الجوية الجزائرية وميناء الجزائر شهر مارس الفارط، بالإضافة إلى التسهيلات التي يقدمها مطار الجزائر الدولي لفائدة المغتربين وتحسن الظروف الأمنية للبلاد. وأشار ذات المسؤول، في سياق مغاير، إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية تبذل العديد من المجهودات لتحسين خدماتها، حيث سيتم إخضاع أزيد من 500طيار لتربصات مكثفة بالخارج يتلقون من خلالها دروسا في مختلف التخصصات على غرار التهيئة والبحث، إلى جانب تعزيز عدد الكاميرات المتواجدة بالمطار والتي بلغ عددها إلى غاية اليوم 360كاميرا قصد ضمان السير الأمثل للمهام.