كشف مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني عمر البشير، أن السودان طالب الإدارة الأمريكية بالاتفاق على جدول زمني حول عمليات تطبيع العلاقات بين البلدين وانتقد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لأن زيارتها الإفريقية لا تشمل السودان• ونقلت مصادر إعلامية عن عثمان قوله، الخميس، إن الثقة مفقودة بين الطرفين، لكن السودان وصل إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي حول عدة موضوعات• وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة ساومت الخرطوم بأن يكون السودان مقرا للقوة الأمريكية الإفريقية المشتركة ''الأفروكوم''، مقابل تطبيع العلاقات بين البلدين• وقال مستشار الرئيس السوداني إن العلاقات السودانية الأمريكية تشهد تقدما ملموسا وذلك من خلال الفهم التصالحي الذي تقدمه الإدارة الأمريكيةالجديدة نحو السودان والمتمثل في النهج الذي تبناه المبعوث الأمريكي جرايشن والقائم بالأعمال الأمريكي تجاه مختلف القضايا في السودان• وأكد أن التدخل الأمريكي الذي حدث في الانتخابات الإيرانية لا يمكن أن يحدث في الانتخابات السودانية وقال إن النهج التصالحي الذي قدمه الرئيس الأمريكي أوباما من خلال خطابه في القاهرة لابد أن يجد تحركا لطرح القضايا من قبل القوى الإقليمية والدولية لدعم الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة• واستطرد عثمان أن الإدارة الأمريكيةالجديدة وصلت إلى قناعة بفشل سياسة الهيمنة وضرورة السعي لعمل جماعي واحترام الشرعية الدولية• موضحا أن سياسات الرئيس السابق جورج بوش خلفت شكوكا كبيرة حول السياسات الأمريكية تجاه إفريقيا والسودان• وانتقد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لإفريقيا لأنها لا تشمل السودان وعزا ذلك إلى مراجعة الإدارة الأمريكيةالجديدة سياستها تجاه السودان وعدم بلورة سياسة محددة مستشهدا بالتصريحات الأخيرة•