تأمل إدارة أهلي البرج إنصاف الرابطة الوطنية لكرة القدم في اجتماعها اليوم، بشأن منحها النقاط الثلاث الخاصة بالمباراة التي جمعت الأهلي عشية أمس الأول أمام مولودية الجزائر برسم الجولة الثانية من البطولة الوطنية، بعدما اضطر حكم اللقاء بومعزة لإيقافها في الدقيقة الثانية والسبعين من أمام غرف تبديل الملابس، وذلك عقب اقتحام أنصار المولودية أرضية الميدان، في وقت كان الأهلي متقدما بنتيجة هدف دون رد وقعه وسط الميدان زازوة في الدقيقة الثالثة من اللقاء• وعلمنا في ذات الصدد من مصادر موثوقة في بيت الأهلي أن الحكم بومعزة أثبت في تقريره للرابطة بأن المباراة توقفت بعد اقتحام أنصار الشناوة أرضية ميدان 20 أوت، وأن الأهلي كان متفوقا إلى غاية ذلك، الأمر الذي يسير نحو احتفاظ أشبال المدرب خزار بالنقاط الثلاث وتأكيد نتيجة اللقاء السابق الذي فاز به أبناء البيبان أمام شبيبة القبائل في مستهل بطولة القسم الأول• وحسب مساعد المدرب عباس عزيز فإن أنصار المولودية كانوا السباقين لإشعال فتيل العنف من على المدرجات، فمباشرة بعد تسجيل الأهلي للهدف الأول اندلعت مشادات بين الأنصار، ما جعل أنصار المولودية يقتحمون أرضية الميدان، وهو أمر مفتعل حسب محدثنا غاية منهم لإيقاف المقابلة، خيفة من تلقي أهداف أخرى• وهو الشيء الذي خفض من وتيرة اللقاء، لأن اللاعبين كانوا خائفين من اقتحام آخر، قد يجعلهم يدفعون الثمن، لكن الأنصار لم يقفوا عند هذا الحد، إلى غاية توقف اللقاء• البرايجية كانوا ضحايا لعنف الشناوة وفي السياق ذاته قال مساعد المدرب خزار أن البرايجية لم يعيشوا مثل هذه التصرفات بملعبهم منذ سنوات طويلة، الشيء الذي يفسر أن أنصار العميد تعمدوا اشعال فتيل أعمال العنف في المدرجات ثم اقتحام أرضية الميدان، معتبرا في نفس الوقت أن أشرطة الفيديو تحمل جميع تصرفات أنصار المولودية منذ تلقي فريقهم للهدف الأول• وأضاف أنه من المفروض أن لا يتنقل مثل هذا العدد من الأنصار مع فريقهم، فلولا ذلك لما حدث ما حدث• على العموم كشف محدثنا بأن الأهلي كان مرشحا للفوز باللقاء فوق البساط قبل أن يتعرض لتصرف أنصار العميد، وأضاف عباس في الصدد أن الخاسر من هذه التصرفات هم أنصار البرج، بدليل أنه لا يزال أحد الأنصار لحد الآن في المستشفى، بسبب إصابة في الظهر جراء تلقيه لعبة نارية من أنصار المولودية، نقل على إثرها على جناح السرعة لمستشفى المدينة، ناهيك عن الإصابات التي أحدثها العراك بالأسلحة البيضاء•