ظهر أمس الرقم الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، علي بلحاج، على المواقع الالكترونية والصحف الأجنبية، لانتقاد الدعاة والمشايخ على اختلافهم، بعد أن عاثت جماعات تدعي الإسلام فسادا في الأرض الإسلامية، لدرجة أصبح الدين الإسلامي مصدر إرهاب وعنف واحتقار، وهو بريء من ذلك براءة الذئب من دم يوسف، وأصبح المسلم يعاني الأمرين في جميع أنحاء العالم• وطلب علي بلحاج في حديث لصحيفة عربية من المشايخ والدعاة الذين يزورون الجزائر ''الاقتصاد في المديح والعدل في المواقف التي لا تخدم الإسلام والحق'' حسب تعبيره، متناسيا أن هؤلاء الدعاة وغيرهم كانت الجبهة الإسلامية المحلة تستعين بهم لزيارة الجزائر وتستفتيهم في أمورها المعلنة بعيدا عن رؤية مستقبلية واضحة تجعل من الفتوى أكثر نضجا واستشرافا، ولازال أشباه الدعاة يستبيحون الدماء الجزائرية دون أن يتحرك أحد، وإعطاء ما يساهم في صد هؤلاء ''الدعاة'' وإيقافهم عند حدهم• واعتبر المتحدث أن الدعاة الذين يزورون الجزائر يهتمون بالجانب الأمني ولا يقدمون ما يهم المواطن في دينه، ما يعتبر توظيفا للدين، حسب علمه، ''وجب عليهم تقويم ذلك، وإلا فالتحدث في الطهارة والنفاس أفضل لهم''، متهجما على السلطات السعودية التي ''لا تسمح بدخول علماء من خارج حدودها، وأنها بلد غير ديمقراطي، من الأولى أن لا تحاسب دولا أخرى''• ومعروف أن القيادي في ''الفيس'' المحل لم يقدم ما يراه مناسبا لخدمة البلاد والعباد وصد الأعمال الوحشية والدموية التي ترتكب ضد الأبرياء منذ ,1992 خاصة بعد انكشاف الطابع الدموي والفكر المتطرف للجماعات المسلحة•