يستيقظ السوريون صباح كل يوم في رمضان على مدفع السحور ونغمات المسحّراتي الذي يدعى شعبيا ''أبو طبلة''، حيث يتجول في الأحياء الشعبية داعيا بنغماته ودقات طبلته الصائمين لعبادة الله وقيام الليل وإعداد وجبة السحور• ومن أهم ملامح العادات الرمضانية الإعلام بقدوم الشهر بمدفع الإثبات الذي تطلق قذائفه عصر اليوم السابق لشهر الصيام، وفي الأسواق ينتشر باعة الحلويات الشهيرة كالكنافة والنهش (وهي حلوى من سكر وعجين وقشطة وفستق حلبي) والمعجنات كالمعروك (نوع من خبز رمضان مزين بالسمسم) والناعم (طبق شعبي من العجين مقلي بالزيت ومزين بالدبس)، ومحلات بيع الحمص والفول والسوس والمخللات حيث يتنافسون في عرض بضائعهم على المشترين والمستهلكين• ويسود لدى الدمشقيين مثل سائد يقول ''العشر الأول من رمضان للمرق'' كناية عن الاهتمام بإعداد وجبات الطعام، ''والعشر الأواسط للخرق'' أي شراء ثياب وكسوة العيد''، والعشر الأواخر لصر الورق'' كناية عن الانهماك بإعداد حلوى العيد كالمعمول وغيره في الأسواق• كما ينتشر بائعو الخضار والفواكه والمجففات وغيرها عارضين بضائعهم ويزداد الازدحام خاصة في العشر الأواخر في أسواق دمشق التقليدية كالحميدية والبزوريه وخان الجمرك والعصرونية والحمراء والصالحية وأبورمانة والقصاع•