ويبقى الأهم في هذه النقطة هو أن اتحاد عنابة يعترف بديونه المقدرة ب3 ملايير و800 مليون لمديرية الضرائب وهي متراكمة منذ عهدي الرئيسين السابقين ميريبوط وويناز، وقد تم الاتفاق على تسديدها على مراحل ووفق رزنامة تم الاتفاق عليها بحضور والي الولاية• وكتأكيد لحسن نيتها فقد أقدمت إدارة الفريق مؤخرا على تسديد مبلغ مليار كامل للمديرية المذكورة لتخفيف ديونها وكانت ستواصل دفع مستحقات الضرائب مثلما تم الاتفاق عليه خاصة وأن الرئيس الحالي أحدث سبقا في عالم التسيير الكروي في الجزائر بحيث أضحى اتحاد عنابة النادي الوحيد في الجزائر الذي يبقى له فائض بالملايير نهاية الموسم• الضرائب لم تحاسب لا ميريبوط ولا ويناز ويبقى موقف مصالح الضرائب يثير الدهشة والاستغراب، لكونها لم يسبق لها حتى أن طالبت بديونها قبل منادي بحيث سير ميريبوط الفريق لمدة 7 مواسم ثم جاء بعده ويناز وقاد الفريق للقسم الثاني ولم يحاسبهما أحد رغم كثرة ديونهما تجاه العديد من الأطراف وليس مع مديرية الضرائب فقط• من جهته اعتبر رئيس اتحاد عنابة ما حدث مناورة مكشوفة من أطراف لم تعجبهم نتائج الفريق الأخيرة وعودته لأعلى مستوياته حتى على مستوى الأداء، ويريدون دفعه للاستقالة حتى يستقدموا كما قال شخصا على مقاسهم يقود الفريق مجددا للسقوط لأن هؤلاء لا يعجبهم أن تبقى عنابة مع الكبار• عودة الحديث عن الاستقالة عاد منادي للحديث مرة أخرى عن استقالته من على رأس الفريق نظرا لكثرة المشاكل التي حسبه لو كانت حقيقية لكان لها بالمرصاد وعمل على حلها، لكن كثرة المشاكل المفتعلة تجعله أمام خيار واحد وهو مغادرة الفريق وترك المكان لمن وصفهم بالخلاطين حتى يعيثوا فيه فسادا ليتركهم أمام الرأي العام• وفضل الرئيس منادي تطبيق سياسة ضبط النفس قبل إعلانه الرسمي عن استقالته، وهذا قبل أن يتدخل والي عنابة، محمد الغازي ويحل المشكل المادي إثر اجتماعه أمس بالرئيس منادي، وذلك على أن تواصل إدارته دفع ديونها بنفس الطريقة السابقة•