ورغم تسجيله للارتفاع المسجل في بورصة الخضر والفواكه، غير أنه اعتبرها أقل حدة من تلك المسجلة السنة الماضية• وقال الوزير، مساء أول أمس خلال تنقله إلى السوق المغطاة ببئر مراد رايس في سياق زيارته لمطاعم الرحمة بالعاصمة، إنه رغم الجهود التي قامت بها الدولة في المجال، خاصة مسح ديون الفلاحين ودعم أسعار الأعلاف وأغذية الماشية والأغنام، إلا أن أسعار المادة شهدت ارتفاعا كبيرا• وأكد أن الدولة بصدد إيجاد ميكانيزمات للتحكم في أسعار اللحوم وباقي السلع لضمان استقرارها، متوقعا تسجيل الظاهرة تراجعا في أسعار الخضر والفواكه خلال الأيام القليلة القادمة• وشهدت أسعار اللحوم البيضاء والحمراء، رغم وفرة إنتاجها ارتفاعا محسوسا خلال شهر رمضان، وأرجع اتحاد الفلاحين سبب الارتفاع إلى ''عدم كفاية الرؤوس المسوقة لتلبية حاجيات السوق، بعد إحجام الموالين عن البيع طمعا في تكاثر قطعانهم لوفرة الكلأ، وكذا تأخر وزارة الفلاحة في إطلاق آلية ضبط سوق المواشي مبكرا''، حيث كان من المفروض أن تبدأ في تطبيق برنامج ''سير بالاك'' فيما يخص اللحوم الحمراء والبيضاء بالتعاون مع مجمع ''برودا'' (مجموعة شركات تنشط في مجال إنتاج وتخزين وتوزيع المنتجات الزراعية واللحوم) ابتداء من شهر ماي، وليس عشية حلول شهر رمضان• وعن الخضر والفواكه، حمل الاتحاد وزارة التجارة مسؤولية ارتفاعها، إلى جانب وزارة الفلاحة التي تأخرت في تطبيق برنامج تأمين تموين السوق في الوقت المناسب، حيث اغتنم المضاربون فرصة غياب السلطات العمومية عن أنشطة التنظيم والضبط، وتحديدا وزارة التجارة، فرفعوا أسعار الخضر والفواكه رغم وفرة الإنتاج خلال السنوات الأخيرة في الحقول وفي أسواق الجملة، واعتبر الاتحاد أن غياب المراقبة وضعف تنظيم الأسواق قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بداية الأسبوع الثاني• وبخصوص التضامن في شهر رمضان، أعلن ولد عباس خلال وقوفه على مطعم الرحمة التابع لمصلحة الخدمات الاجتماعية لعمال السكك الحديدية، والذي بادرت إلى فتحه المركزية النقابية ككل سنة، عن فتح 90 مطعم رحمة على المستوى الوطني وتوزيع 150 ألف قفة رمضان خلال اليومين الأولين من رمضان، من ضمن مجموع 1,1 مليون قفة مبرمجة للشهر الكريم•