أسفر الاجتماع الذي ضم وزير الفلاحة بالمسؤولين المركزيين، مدراء مختلف المعاهد الفلاحية، رؤساء المحطات المحلية، المخابر، معاهد البحث وكذا المراكز التابعة لوزارة الفلاحة، بمقر الوزارة، عن تنصيب لجنة متابعة برامج البحث وتقديم المساعدة التقنية للفلاحين· ستتكفل اللجنة التنسيقية المعلن عن تنصيبها في اجتماع الوزير بن عيسى بالإطارات والهيئات التابعة لوزراته، بكافة الانشغالات التي يطرحها الفلاح، وتتطلبها الزراعة المحلية، مع إدراج التغيرات المناخية ضمن عوامل البحث التقنية، لدراسة مدى تطور القطاع وطنيا، إلى جانب إعطاء البرامج التي ستسهر عليها اللجنة بعدا استثماريا، إنتاجيا، لما يعول عليه مستقبلا، ضمن النظرة المحورية الفلاحية الصناعية خارج المحروقات· ولتجسيد خطوات البرامج التقنية لتحقيق نتائج تعكس مدى استغلال الثروة الطبيعية التي تكتنزها الجزائر، تسعى الوزارة إلى تجنيد 4500 عون على مستوى 98 محطة ومخبر، التابعين للمعاهد التقنية والبحث الفلاحي، مهمتهم الأولى اتخاذ الإجراءات اللازمة خلال مراحل سير الإنتاج الزراعي مع متابعة خطوات الإنتاش النباتي، من أجل الحصول على منتوج ذو نوعية وبكميات وفيرة، تساهم في تحقيق مسعى الوزارة فيما يخص الاكتفاء الغذائي من جهة، ومن جهة أخرى، إيجاد مكانة تسويقية للمنتجات التي يتم تصديرها خارجيا، وبمعايير الأصناف الإنتاجية العالمية في مختلف الشعب الزراعية· تسمح العملية بتكثيف وتنظيم عمليات التدخل والإجراءات التقنية المصاحبة للفلاحين والمربين من طرف 14 معهدا وطنيا، على غرار المعهد الوطني للبحث الفلاحي، المعهد الوطني للبحث الغابي، المعهد التقني للمحاصيل الكبرى، المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي، وغيرها· وأكدت مصادر موثوقة أن مهمة اللجنة تتمثل في ضمان تجنيد وسائل وإمكانيات هذه المعاهد وتضافر الجهود وتعزيز نشر واستغلال الابتكارات التقنية لاعتمادها لدى المنتجين، كما يسمح تنصيب هذه اللجنة كذلك بتحسين القدرات الحالية، مرافقة النشاط الزراعي المحلي، نشر التكنولوجيا في الشعب الإستراتيجية ذات الاستهلاك الواسع على غرار الحبوب، الحليب، البطاطا. وسيكون هذا القطب التقني فضاء لتركيز الجهود وتجنيد الكفاءات الجامعية ومراكز البحث المتواجدة عبر الوطن والوسائل التقنية والبشرية المشتغلة في القطاع الخاص·