يعرف قطاع الجلود والنسيج بالجهة الشرقية للبلاد، خاصة بقسنطينة والطارف وعنابة، تراجعا ملحوظا رغم اتساع حجم الطلب على المواد المصنعة خلال الأسابيع الأخيرة من السنة الجارية· وقد كشف بعض رؤساء مؤسسات قطاع الجلود عن استعمال الطاقة الإنتاجية بأكثر من 45% من طرف مؤسسات قطاع النسيج وحوالي 60 بالمئة من طرف أكثر من 25 بالمئة من وحدات إنتاج الجلود، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار البيع بالنسبة لقطاع النسيج واستقرارها في السوق الوطنية بالنسبة لقطاع الجلود· وفي سياق متصل، أكد بعض المستثمرين في قطاع الجلود بفالمة أن أكثر من 40% من الطاقة الإنتاجية لقطاع النسيج نفدت من المخزون مما أدى إلى تعطيل وتيرة النشاط وشلل تام لبعض المؤسسات الاقتصادية خاصة بمنطقة بن عزوز بسكيكدة· ولتفعيل آليات الاستثمار الاقتصادي، لجأت بعض المؤسسات النسيجية إلى القروض البنكية لتفعيل نشاط هذا القطاع التنموي، منها 25 وحدة وجدت صعوبات في الحصول عليها، حيث أرجعت طلب هذه القروض إلى ارتفاع الأعباء المالية وتمديد آجال تحصيل الديون· وبسبب هذه المشاكل، عرفت ما يعادل 30 بالمئة من الطاقة الإنتاجية لقطاع النسيجة تأخرا في عملية التجهيز، مما أدى إلى التوقف المفاجئ عن العمل· وعلى صعيد آخر، أشار مسؤول بقطاع الجلود إلى تقلص حجم اليد العاملة المؤهلة ونقص في عدد العمال والإطارات بنسبة 60% وقد عرفت أكثر من 10 بالمئة من الطاقة الإنتاجية لقطاع النسيج توقفا عن العمل لأقل من شهر بسبب تأخر أجور العمال· ولتعزيز قطاعي الجلود والنسيج يدعو الصناعيون إلى تحسين وضعية الاستثمار لتحسين أسعار البيع·