ودخل الوفاق بخطة استغربها الجميع خاصة الأنصار، وهذا بإقحام المهاجم زياية وحده في الهجوم ما جعله معزولا عن رفقائه، وهو الأمر الذي سهل من مهمة اللاعب الدولي أحمد رؤوف لتسجيل أول هدف له أمام الوفاق، وهو ما فتح الشهية لزملائه الذين تمكنوا من تسجيل هدف ثان وثالث· وكاد الوفاق يقصى بتلقيه الهدف الرابع لولا الحظ الذي كان بجانبه في أكثر من مرة· ولم يتقبل الجمهور السطايفي الذي غادر البعض منه مباشرة بعد تلقي الإصابة الثالثة الطريقة التي لعب بها الثنائي بلحوت ومشيش، وهي التي كانت تصبو إلى التعادل وغلق المنافذ، مع العلم أن اللعب على التعادل دائما ما يقود الفريق إلى الهزيمة· والقطرة التي أفاضت الكأس هي إقحام اللاعب حاج عيسى الذي لم يتدرب منذ مدة مع الوفاق وبدا بعيدا جدا عن مستواه المعهود بسبب نقص المنافسة التي كانت واضحة بالنسبة للحاج الذي لم يقدم الإضافة اللازمة· وكان حسين مترف أحسن لاعب من جانب الوفاق وتمكن من تسجيل الهدف الوحيد لفريقه عن طريق مخالفة مباشرة، ما أنقص بعض الشيء من عزيمة المصريين الذين صالوا وجالوا وكانوا الأحسن على جميع الأصعدة، عكس لقاء الذهاب أين انهزموا أمام نفس الفريق برباعية على أرضهم وأمام جمهورهم· وكان الوفاق بعد هذه الهزيمة قد منح دعما معنويا كبيرا للمصريين على المستوى الدولي، ما جعل كل الصحف المصرية والمواقع على الأنترنت تصف فوز أنبي على بطل الجزائر ببداية عودة الكرة المصرية وتفوقها على نظيرتها الجزائرية، وهو تمهيد لتأهل الفراعنة للمونديال، وهو الأمر الذي أثار استياء جميع الأنصار على المستوى الوطني بعد هزيمة سطيف التي لقبوها بالمذلة وغير المتوقعة، والتي حسب الأخبار التي استقيناها أغضبت حتى الطاقم الفني للمنتخب الوطني على رأسهم سعدان الذي اندهش لمردود الفريق عامة ولموشية خاصة، كما نوه بمردود اللاعب حسين مترف الذي عاد بقوة· ورغم الهزيمة، إلا أن وفاق سطيف تمكن من التأهل على رأس المجموعة بفارق الأهداف، واحتل نادي أنبي المركز الثاني· وسيواجه الوفاق نادي بايالسا النيجيري بطل الموسم الفارط في المربع الذهبي، وسيلعب لقاء الذهاب في ملعب بايالسا الذي يقع في جنوب نيجيريا في الفترة الممتدة بين الثاني والرابع أكتوبر القادم، فيما سيجري لقاء العودة ما بين السادس عشر والثامن عشر من نفس الشهر، مع العلم أن نصف النهائي الثاني سيجمع بين أنبي المصري والملعب المالي·