كادت المفاجأة تحدث ليلة الشك بل ووقع أنصار الكحلة في شك حقيقي حول تأهل فريقهم من عدمه في ظل المعطيات المعقدة جدا. عاش الآلاف على الجمر الليلة الأخيرة من رمضان بسبب الوجه الذي ظهر به الوفاق في مباراة كان الجميع ينتظر منها كل التوفيق للوفاق وسحق الكرة التي كثيرا ما استعيبت الكرة الجزائرية ما دامت القضية تتعلق ببلدين هما الجزائر ومصر. وعلى الرغم من أن الوفاق تأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس الكاف وفي الصدارة كما كانت الأهداف مرسومة إلا أن طريقة التأهل جاءت كالحنضلة لا ريح فيها، بل وتمنى الكثير من عشاق الكحلة عدم مشاهدة سيناريو مثل ذلك، بعد الأعصاب التي أثارت غضب أزيد من 18ألف متفرج ناصرو التشكيلة منذ صافرة الحكم الموزمبيقي. وبالعودة إلى أطوار المباراة فقد كانت على طول الخط لصالح الزوار الذين صالوا وجالوا فوق أرضية، وكان لاعبو الوفاق في سبات عميق وغائبين تماما رغم استفادتهم من خدمات كل من فرانسيس أومبان والعائد خالد لموشية والمدلل لزهر الحاج عيسى الذي لعب أول مباراة له رسمية هذا العام، أول المحاولات المسجلة خلال المقابلة كانت من فرانسيس أومبان الذي توغل في منطقة العمليات وكادت هذه المحاولة تصنع الخطورة على مرمى عامر محمد من جانب أنبي المصري. في الدقيقة السادسة زياية يستقبل كرة من اللاعب ذاته ورأسيته جانبت المرمى ببضعة سنتيمترات، وبدا حضور أومبان واضحا في المباراة بحيث واصل سلسلة التوغلات والتسديدات كالتي كانت في الدقيقة 12وكادت تأتي بالجديد. حضور الزوار لم يأت حتى الدقيقة ال13 بقذفة سيكاغوري من الكونغو بعد هجمة خاطفة لتفتح شهية المصريين الذين وصلو مبكرا إلى الشباك في الدقيقة 18عن طريق أحمد رؤوف الذي سجل بتفاهة كبيرة وفي ظل فراغ رهيب في الخط الدفاعي السطايفي. وبعده ب 4 دقائق واصل أنبي الضغط حيث استفاد من مخالفة خطيرة كادت تأتي بثاني الأهداف. أخطر الفرص بالنسبة للوفاق كانت في الدقيقة ال28 عن طريق فاهم بوعزة بتسديدة بعيدة كادت تغالط الحارس عامر محمد. وفي الوقت الذي كان الكل يترقب عودة النسور بهدف التعادل لاستدراك الأمر في الشوط الثاني، تألق سيسو أدينو من الجانب المصري بعد انفراده وجها لوجه أمام الحارس فراجي محرزا ببساطة الهدف الثاني الذي كان بمثابة السم القاتل، وكان ذلك قبل نهاية الشوط الأول ب60 دقائق. مع بداية الشوط الثاني استنفد رشيد بلحوت أوراق تغييراته بإقحام محمد سوقار ولزهر الحاج عيسى دفعة واحدة، ولكن لا حياة لمن تنادي وظل الأمر على حاله وسط سخط جماهيري غير مسبوق زاد اشتعالا بعد الهدف الثالث لأنبي الذي جاء بصورة غريبة جدا في الوقت الذي بدأ الوفاق السطايفي يتصارع فيه على الكرة جاء عيسى علاء من أنبي وتمكن من التهديف وسط دهشة الجميع، السطايفية تمكنوا من تسجيل هدف الشرف وأي هدف لو كان هناك أربعة أو خمسة بحيث تمكن مترف حسين من إسكان الكرة في الشباك بعد مخالفة محكمة وثابتة على بعد 15مترا وهو الهدف الذي يرى فيه الكثير أنه وراء التأهل في المقدمة بالنسبة للوفاق. ومهما كانت الأقوال وقذائف الاتهامات لطبيعة وجه الوفاق الأجوف هذه المرة.