شن أمس عشرات السكان القاطنين ببلدية القلة القديمة وقرية الساطور التي تبعد قرابة 50 كلم عن مقر ولاية برج بوعريريج، احتجاجا أمام مقر بلدية القلة، مطالبين المسؤولين بتحسين أوضاعهم المعيشية وإقامة مشاريع تنموية ببلديتهم النائية لإخراجها من العزلة، خاصة فيما يتعلق بالطريق· وطالب هؤلاء بتعبيد الطريق الرابط بين مقر البلدية وقرية ألويح مرورا بمنطقة تعنصرين على مسافة 5,4 كلم، والتي تشهد حالة سيئة، إذ يشتكي منها الكثير من أصحاب السيارات والمركبات، والذين عبروا عن معاناتهم من الطريق، كما لا تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل إن أصحاب النقل لا يغامرون بوسائلهم ومركباتهم لنقل السكان، مما يحتم على هؤلاء قطع تلك المسافة مشيا على الأقدام صيفا وشتاء· كما طالب المحتجون بإصلاح شبكة توزيع المياه التي أكل عليها الدهر وشرب، إضافة إلى حصول تذبذب في توزيع وإمداد السكان بالمياه الصالحة للشرب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طالبوا السلطات المعنية بإزالة الأعمدة الكهربائية المحاذية لمقرات سكناتهم لتمكينهم من الاستفادة من الغاز الطبيعي، خاصة وأننا على أبواب فصل الشتاء مما يجعل من توفير هذه المادة أكثر من ضروري، كما تنعدم حسبهم التهيئة الحضرية إضافة إلى غياب الإنارة العمومية وقلة الإعانات فيما يخص السكن الريفي· من جهة أخرى، أفاد مصدر موثوق ل''الفجر'' بأن رئيس البلدية أقر بالوضعية السيئة للطريق، وأوضح في هذا الخصوص أن مصالحه قدمت بطاقة تقنية إلى مديرية التخطيط واقترحت تسجيله في انتظار الرد الإيجابي من السلطات المعنية، كما أوضح المصدر بأنه تم تجديد ما نسبته 80 بالمائة من شبكة توزيع المياه، وأن البلدية سعت إلى إبعاد الأعمدة الكهربائية عن السكنات لكي يستفيد السكان من الغاز الطبيعي، لكن مطالب البلدية اصطدمت بمطالبة سونلغاز بمليار ونصف المليار، وأن المشكل حسبه مطروح أمام السلطات الولائية في ظل عجز البلدية على تسديد هذا المبلغ، وأكد أنه فيما يخص الغاز للقريتين فلا تزال ينتظر سوى قرار المراقب المالي لانطلاق الأشغال، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 300 مليون في إطار برنامج التنمية، ومليار ونصف المليار في إطار برنامج قطاعي لتمكين القرى من الحصول على شبكات الصرف الصحي، ونفى المصدر حدوث تجاوزات فيما يخص السكنات الريفية، مؤكدا أن البلدية حصلت على 100 إعانة مقابل أكثر من 700 طلب·