كشفت مصادر محلية موثوقة ل ''الفجر'' عن فرار جماعة إرهابية تتشكل من حوالي 15 إرهابيا بحوزتهم رشاشات من نوع كلاشينكوف إلى مرتفعات ياكوران بالجهة الشرقية لتيزي وزو خلال اليومين الأخيرين، بينهم أميران التحقا بالجبال مع بداية التسعينيات، سعيا منهم لإعادة تنظيم سرايا التنظيم واستقدام تعيينات جديدة على رأس الكتائب· وأضافت ذات المصادر أن المسلحين كانوا قد هربوا من ولاية بومرداس، على غرار سي مصطفى، الثنية وزموري، التي تعرف عمليات تمشيط وقصف مكثف باستعمال مروحيات عسكرية وفرق من المشاة، والذين ينشطون ضمن كتيبة طارق بن زياد التي يقودها المدعو الطاهر واسمه الحقيقي غازي توفيق والمتفرعة من كتيبة الأرقم التي تضم أمراء وقياديين بارزين التحقوا بالجبال منذ سنوات التسعينيات· كما أنه، وحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن نشاط الكتيبة امتد إلى غاية حدود أكفادو ببجاية بعد أن انحصر في وقت سابق بين الواجهة البحرية لتيزي وزو على محور تيفزيرت، آيت شافع وبني كسيلة القريبة من أزفون التي تعرف هدوء حذرا خلال الأيام الأخيرة· وقالت مصادر مطلعة من ياكوران أنه تم أول أمس مشاهدة عدد من الإرهابيين ينتقلون بكل حرية بأدغال المنطقة وعلى ظهورهم أسلحة ومواد غذائية محاولين الالتحاق بأدغال أفيغا، المعروفة بشساعة غطائها النباتي، إلى جانب محاولة عدد آخر من المسلحين تمرير الأسلحة والذخيرة الحربية إلى هذه المنطقة التي كانت قد حولت مع سنة 2007 معسكرا تدريبيا للمسلحين والمجندين الجدد، بينهم أجانب ليبيين ومغربيين تدربوا على يد عبد المالك دروكدال، الذي نجا بأعجوبة مرتين متتاليتين بكل من بني كسيلة وأكفادو بعد أن كشف إرهابي تائب عن مكان تواجده منذ عدة شهور دون أن يبرحه، والذي يحاول اعتماد خطة جديدة ترتكز على الفرار والهروب عبر الأودية بعد أن انتشرت قوات الأمن المشتركة عبر المحاور الكبرى والطرق الرئيسية بكامل تعدادها ليبقى أتباعه محاصرين إلى إشعار آخر، إلا أنهم حاولوا زرع القنابل على حواف المسالك الفلاحية لإبعاد المواطنين والمصالح الأمنية قصد تسهيل عملية فرارهم ورحيلهم إلى مناطق أخرى· وتشير مصادر من بوزفان إلى أن اشتباكا وقع أول أمس بين إرهابيين وقوات الجيش أسفر في حصيلة أولية عن مقتل 3 إرهابيين وإصابة إثنين آخرين في تبادل للنار دام حوالي نصف ساعة، قبل أن يفر المسلحون المتبقون إلى غابات المنطقة·