وصفت أمس وزير الثقافة، خليدة تومي، مقاطعة الناشرين الجزائريين الخواص لمعرض الكتاب الدولي بالقاهرة بأنه رد فعل مباشر ومهذب على الحملة المصرية التي استهدفت الجزائر قبل وبعد تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم، باعتبار هذه الشريحة جزءا من المجتمع الجزائري الذي لايقبل إهانة رموز وطنه ومقومات سيادته• عبرت وزيرة الثقافة خليدة تومي، في تصريح ل''الفجر'' على هامش جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس الأمة أول أمس، عن رأيها في مقاطعة الناشرين الجزائريين الخواص لمعرض الكتاب الدولي بالقاهرة، وبنوع من التحفظ، امتثالا لتعليمة الوزير الأول، أحمد أويحيى، الذي منع الوزراء من الخوض في تفاصيل تأجج العلاقات المصرية - الجزائرية بسبب مباراة كرة قدم، مكتفية بالقول إن الناشرين الخواص جزء من المجتمع الجزائري الذي أدان واستهجن إهانة مقوماته الوطنية ورموز سيادته، من حرق للأعلام الوطنية وتجريح لشهدائنا الأبرار، وبالتالي فإن المقاطعة هي رد فعل مباشر على إهانة الجزائر ورموزها، لكنها تمت بطريقة مهذبة حسب تومي• كما أثنت المتحدثة على دور الصحافة الوطنية ومسؤوليها في مجابهة الأبواق المصرية وحسن تسييرها للمعركة الإعلامية المضادة بكل احترافية وإتقان، وتنبأت من جهة أخرى بأن الجزائر ستواصل تحقيق المزيد من المكاسب على الساحة العربية والإفريقية والإسلامية، لا سيما في المجال الثقافي، وذلك خلال احتضان ولاية تلمسان لتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة الإسلامية•