ترتقب مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو جني نحو 163 ألف قنطار من البطاطا قريبا، حيث أكد المسؤول الاول بغرفة التنمية الفلاحية التابعة للمديرية، ان هذه الاخيرة توصلت الى غاية 20 أفريل الجاري، الى زراعة 574 هكتار من مساحة كانت مستهدفة والمقدرة ب 741 هكتار، حيث ستتواصل علميةالجني الى غاية شهر جوان القادم التي ستسمح باستقرار الاسعار. وأوضح نفس المسؤول ان هذا النوع من البطاطا التي يطلق عليها اسم الفصلية، ستمكن المديرية من انتاج نحو 42 ألف من البذور بعدما تم غرس 217 هكتار، هذه الاخيرة التي يتم وضعها في غرف التبريد ستكون جاهزة للزرع خلال الموسم المقبل، حيث انها تمنح للفلاحين مساعدات معتبرة تقدر ب 7 دج لكلغ من بذور البطاطا لضمان تخزينها، كما أن الدولة وبدورها تلجأ الى حفظ البطاطا الاستهلاكية بغرف التبريد لتزويد السوق في حالة الندرة ما يبعث على إحداث توازن. وكشف مسؤول غرفة التنمية الفلاحية لتيزي وزو، أن الدولة وضعت برنامج تنظيم الإنتاج الفلاحي الواسع الاستهلاك، أي ما يسمى »»سيربالاك«، وهذا البرنامج يعتمد عليه في فترة انتاج البطاطا الفصلية اي »الموسمية«، ويهدف الى حماية دخل الفلاحين والمستهلك معا، وذلك بضمان وفرة الإنتاج. أما البطاطا من النوع الذي ينتج بعد الموسم، فقال المتحدث أنه تم انتاج ما يقارب 67 ألف و500 قنطار هذه السنة، وهذا النوع يوجه عادة إلى الاستهلاك، في حين تمكنت المديرية والى حد الآن من انتاج نحو 46 ألف قنطار من بذور البطاطا من مساحة مقدرة ب 195 هكتار وينتظر ان يزداد الإنتاج بعدما تنتهي عملية جمع 240 هكتار المحققة. وأضاف نفس المسؤول أن هذا النوع يتم زرعه منتصف شهر أوت ليتم انتاجه في أواخر ديسمبر. وفيما يخص النوع الثالث والمتمثل في البطاطا المبكرة، فقال ذات المسؤول أن تيزي وزو راهنت على انتاج 96 هكتارا غير انه تم تحقيق 112 هكتار بمعدل انتاج قدر ب 4300 قنطار. وفي سياق متصل، اوضح محدثونا ان قلة انتاج هذا النوع من البطاطا يعود الى صغر الفلاحين من جهة وصغر المساحة المخصصة لزراعة البذور من جهة أخرى، حيث أن الفلاحين يعتمدون على مزارعهم وحقولهم لغرس هذا النوع والتي لا يحتاجون فيها للأسمدة وينتج عن ذلك مردودية قليلة، ويتم غرسها في اوائل ديسمبر ليتم انتاجها في اواخر فيفري. وأشار السيد وعلي، ان الولاية تنتج البطاطا بكل من منطقة ايرجن، فريحة، واقنون، مقلع وتيزي وزو، حيث ان الكميات التي يتم انتاجها بهذه المناطق لا تكفي لسد حاجيات السكان نظرا لقلة المنتوج، ويعمد بذلك التجار الى توفيرها في الاسواق من خلال جلبها من المناطق المجاورة. وأضاف المتحدث ان إنتاج البطاطا بتيزي وزو بأنواعها الثلاثة، عرف هذا العام تداخلا وتأخرا في الإنتاج، حيث تزامنت وتوالت عمليات جمع المنتوج مما أحدث ندرة في السوق. مؤكدا في سياق متصل، ان الولاية لم تسجل هذه السنة اية حالة لمرض الميليديو، وأن سبب ارتفاع اسعار البطاطا راجع الى الاحوال الجوية التي تحكمت في ذلك، حيث تجاوزات الفترة المحددة للإنتاج والتي تتراوح بين 90 و120 يوم، إذ لم يتمكن الفلاحون من جمعها بسبب كميات الامطار المتساقطة والتي حلت دون وفرتها في السوق.