دعت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص إلى ضرورة تحسين وضعية هذه الفئة، كاشفة أن آلاف الصيادلة بالجزائر يعانون عدة مشاكل وفي مقدمتها هامش الربح الزهيد، مما يجعل الكثير منهم في وضعية مالية صعبة، حيث طالبت بضرورة إعادة النظر في هوامش الربح المخصصة لبيع الأدوية، من أجل تحسين وضعيتهم، خاصة وأنهم معرضون للخسارة الحتمية بسبب الكساد الذي تعرفه الأدوية بسبب تصرفات بارونات الاستيراد التي تجبر الصيادلة في حال شراء أدوية نادرة، على ضرورة اقتناء بعض الأدوية المتوفرة بكثرة، أو التي تقترب مدة صلاحيتها من الانتهاء· ودعا المكلف بالإعلام على مستوى نقابة الصيادلة إلى ضرورة الحد من هذه التجاوزات التي ترتكب في حق الصيادلة والتي يعاقب عليها القانون· وأضاف محدثنا أن غياب قوانين دقيقة منظمة للمهنة جرّ نوعا من الفوضى، خاصة فيما يخص المناوبات التي تجبر الصيدليات على أدائها في الفترة الليلية أو خلال أيام العطل والأعياد، حيث أصبح الصيادلة يزيدون من ساعات العمل من أجل تجنب الخسارة، في ظل غياب أدنى شروط الأمن، مضيفا أنهم يتعرضون خلال ساعات المناوبة الليلية لاعتداءات بالأسلحة البيضاء من قبل مدمني المخدرات تصل في بعض الأحيان إلى القتل· ومن أجل ترقية وضعية الصيدلي ببلادنا حضّرت النقابة مشروعا خاصا يشمل جملة من الاقتراحات، لتودعه لدى وزارة الصحة نهاية هذا الأسبوع، بغرض تحديد المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة لها، لتمكين الصيدلي من ممارسة عمله باحترافية كخريج جامعة وليس كتاجر، وذلك بعد انتشار هذه الصفة الأخيرة في الوسط الجزائري بشكل كبير·