قررت وزارة الداخلية الفرنسية تشديد إجراءات الدخول إلى فرنسا على الجزائريين القادمين إليها عبر مختلف مطاراتها، وذلك على خلفية تصنيف الداخلية الفرنسية الجزائر ضمن البلدان التي تنحدر منها عناصر إرهابية، لا سيما مع العدد الكبير من الجزائريين الذين يتوافدون عليها سنويا· وحسب ما تناقلته وسائل إعلام فرنسية، فإن الإجراءات الجديدة لن تقتصر فقط على تشديد المراقبة خلال الصعود والهبوط من الطائرة، بل ستشمل عملية حجز التذاكر لدى شركة الطيران كذلك، وتسجيل بيانات دقيقة عن المسافر خصوصا الأسماء والألقاب، والتي كثيرا ما تسببت في إنذارات كاذبة· كما ستلزم هذه التدابير الجديدة شركة الطيران بتقديم معلومات كاملة للشرطة عن المسافر ابتداء من عملية حجز التذكرة· وستشمل هذه القيود إلزامية حصول الشرطة الفرنسية على معلومات للشخص الوافد إلى فرنسا، أو الفندق الذي سينزل فيه، أو الجهة أو الشخص الذي سيتكفل باستقباله بمجرد وصوله إلى فرنسا· وتتجه الداخلية الفرنسية إلى تطبيق هذه الإجراءات، على غرار تلك المطبقة في الولاياتالمتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي واجهت انتقادات كبيرة، حيث قامت السلطات الفرنسية فيما مضى بإعداد بطاقية خاصة بركاب الطائرات كمرحلة تجريبية بموجب قانون مكافحة الإرهاب 26 جانفي ,2006 والتي تشتمل قوائم ركاب الطائرات من دول تعرف بنشاط الجماعات الإرهابية المسلحة، خاصة الجزائر، باكستان، اليمن، سوريا ومالي· ومن المرجح أن تشرع الداخلية الفرنسية في تطبيق هذه الإجراءات بداية من العام المقبل، بعد أن يتم اقتراح الإجراءات على باقي دول الاتحاد الأوروبي، بالرغم من التردد الذي أبدته ألمانيا في تبني الفكرة، حيث تعول فرنسا على الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في جانفي المقبل من أجل تمرير هذه الإجراءات عبر مطارات الاتحاد، خصوصا وأن وزير الداخلية الإسباني، مانويل بيريث روبالكابا، كان قد أبدى اهتمامه بالفكرة خلال زيارة سابقة إلى باريس·