أعلن أمس بيان تداولته مواقع إلكترونية، ينسب للتنظيم الإرهابي في الجزائر ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، عن إنشاء مؤسسة إعلامية ناطقة باسمه• وحاول تنظيم أبو مصعب عبد الودود استجداء المواطنين بعد تراجع عمليات التموين والتجنيد وكذا الدعاية الإعلامية لعملياته الإرهابية ضد أفراد قوات الأمن وحتى المدنيين المتعاملين في ميدان تموين الثكنات والمراكز الأمنية• وجاء في نفس البيان، الذي حمل توقيع من يسمي نفسه بالأمير الوطني لقاعدة المغرب الإسلامي بتاريخ 04 من الشهر الجاري، أن تنظيمه يتبرأ من كل ما ينقل في المواقع الإلكترونية حول ما ينسب إليه ما عدا هذه المؤسسة، مؤكدا أن الجهة الوحيدة التي يخول لها الحديث باسمهم هي مؤسسة الأندلس التي خلفت اللجنة الإعلامية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي• ويرى متتبعون لنشاط الجماعات الإرهابية في الجزائر أن إقدام إمارة التنظيم على حل اللجنة الإعلامية ناتج عن عدم قدرة هذه الأخيرة على الترويج والدعاية للعمليات الإرهابية التي وعدت قيادة التنظيم في العديد من البيانات بنشر مواد صوتية ومرئية لهذه العمليات، إلا أن ذلك لم يحدث نتيجة عدم قدرة اللجنة الإعلامية لفرع قاعدة المغرب الإسلامي على تسريبها عبر شبكة الأنترنت نتيجة اختراق العديد من المواقع الإلكترونية ذات الصلة بالقاعدة الأم، إضافة إلى شل وتدمير الموقع الإلكتروني لقاعدة المغرب نفسها، حيث كانت بعد ذلك تكتفي بنشر بياناتها الصوتية والمرئية على عدد من المنتديات المتطرفة• كما يذهب محللون للشأن الأمني أن إحجام عبد الملك دروكدال الأمير الوطني لقاعدة المغرب الإسلامي عن التصريح باسم الأمير أو المسؤول على مؤسسة الأندلس الناطقة باسمه إعلاميا، هو مراوغة منه لعدد من الأمراء وقدماء الإرهابيين، حيث أبدوا عدم رضاهم على ما تقوم بها اللجنة الإعلامية السابقة التي لم تستطع الترويج لكثير من العمليات الإرهابية الفظيعة التي شنتها خلال الصائفة الأخيرة، خاصة منها اعتداء المنصورة ببرج بوعريرج واعتداء الداموس بتيبازة، اللتان استهدفت قوات الدرك الوطني والقوات الخاصة، حيث راح ضحيتها أكثر من 30 فردا، تم التنكيل بجثثهم والسطو على أسلحتهم وعتادهم• الجدير بالذكر أن المسؤول الأول للجنة الإعلامية ينحدر من ولاية بسكرة وهو ذو مستوى جامعي يكنى بأبي محمد صلاح•