أكدت مصادر أمنية، تعمل على مكافحة الجريمة الإلكترونية وكذا المواقع التي تعمل على الترويج للجماعات الإرهابية، أن الحرب الإلكترونية ضد التنظيمات الإرهابية أسفرت عن إغلاق ثلاثة مواقع إلكترونية وهي "الفردوس"، "الإخلاص" و"البراق" ذات الصلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأكد نفس المصدر أن الخبراء الجزائريين يتابعون باهتمام ما يدور في هذه المواقع من حديث حول الأعمال والأنشطة الإرهابية التي يتم الإعلان عنها عبر اللجنة الإعلامية لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال على شكل بيانات سمعية أو حتى مرئية. وكانت هذه المواقع تعمل كذلك على عمليات التجنيد والإشادة بما يحدث من العمليات الانتحارية التي تستهدف الجزائريين وتحاول أن تعطي لها الصبغة الدينية وكذا المرجعية رغم الانتقادات التي تعرض لها أبو مصعب عبد الودود من الجماعات الأخرى وحتى من بعض أتباعه وأمراء كتائبه في اتباع النهج الذي سلكته "الجيا" في استباحة دماء الأبرياء. كما أكدت مصادر متطابقة أن بعض المواقع الإلكترونية الأخرى التي مازالت تعمل ما هي إلا مصيدة يتم تتبع المتصفحين لها وكذا المسجلين كأعضاء ناشطين عبر برامج وأجهزة تكون المصالح الأمنية المختصة في الجزائر قد تحصلت عليها في الآونة الأخيرة بعد التكوين والتربص الذي استفاد منه نخبة من الخبراء الأمنيين والضباط في مجال مكافحة الإرهاب بالتدرب على اختراق هذه المواقع بأسماء مستعارة والعمل على التمويه لأجل الحصول على معلومات أكثر تستفيد منها المصالح الأمنية المختصة على أرض الواقع في القبض أو تفكيك جماعات الدعم والإسناد أو حتى التصدي لعمليات إرهابية وإجهاضها قبل تنفيذها.