نفت، أمس، المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية بجنيف ارتباط عمل المهندس الجزائري المعتقل يوم الخميس المنصرم بفرنسا بتهمة الإرهاب معية أخيه، بمواد تستخدم لأغراض إرهابية أثناء عمله في المركز النووي السويسري، وأنه كان يشغل منصب محلل يقوم بأبحاث ليس لها طابع عسكري محتمل، بموجب عقد مبرم مع معهد خارجي· وذكر المركز النووي السويسري للأبحاث في مجال فيزياء الجسيمات، أن طبيعة عمل المعتقل الجزائري، البالغ من العمر 32 عاما، لا تجعله على اتصال بأي شيء يمكن استخدامه في الإرهاب، باعتبار أن جميع نتائجها في الأبحاث كانت في المجالات العامة التي لا يمكن تطبيقها في المجالات العسكرية، مضيفة أنه شغل منصب عالم فيزياء لدى المنظمة، ويعمل على تجربة في فيزياء الجسيمات كمتعاقد منذ ,2003 وفق عقد عمل ضمن 300 عالم فيزياء جاءوا من مراكز أبحاث ب 13 دولة، بعد إطلاق مشروع دراسي للمنظمة النووية السويسرية حول دراسة الظروف التي أدت إلى حدوث ما يسمى علميا ''الانفجار الأعظم'' الذي نشأ من خلاله الكون· وقالت مصادر استخباراتية فرنسية إن المعتقل الجزائري كان رفقة أخيه، البالغ من العمر 25 سنة، ساعة مداهمة مسكنهما بضواحي مدينة إيسار الفرنسية، وأنه كان على اتصال بتنظيم دروكدال، مقترحا عليهم عدة مواقع فوق التراب الفرنسي وأوروبا، حددها كأهداف لهجوم محتمل من طرف إرهابيين، بعد ترصد أجهزة الاستخبارات الغربية لرسائل عبر الانترنت، ما جعل درجة التحذيرات داخل دول الاتحاد الأوروبي تتزايد من وقوع هجمات إرهابية على مفاعلات نووية· وأضافت''''أبدى رغبة في ارتكاب أعمال إرهابية، لكنه لم يقم شخصيا بالإعداد لها''· وأكد، أمس، مصدر قضائي فرنسي أن الشقيق الأكبر كان على اتصال بأشخاص مقربين من تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، غير أن الأدلة غير كافية حول وجود مؤامرة واضحة لحد الآن، ما يدعو إلى توسيع دائرة التحقيق والمتابعة، وقال ''ليست هناك أدلة على وجود مؤامرة واضحة في هذه المرحلة''·