أمر المدعي العام للكنفيديرالية السويسرية بفتح تحقيق حول المهندس الفيزيائي الجزائري المدعو '' عدلان هاء '' الذي تم اعتقاله في الثامن من أكتوبر الماضي بفرنسا بتهمة الانتماء إلى منظمات إرهابية . وذكرت وسائل إعلامية روسية أن المتحدث باسم المدعي العام قد قال إن سويسرا قد فتحت تحقيقا نهاية الشهر الماضي بخصوص الرعية الجزائري الذي كان يعمل في المدرسة المتعددة التقنيات الفيديرالية في لوزان وفي المركز الأوروبي للأبحاث النووية الموجود بجنيف ،مشيرا انه قد تم فتح هذا التحقيق ضد مجهول ،وهذا بعد الاشتباه في أن الجزائري ذا علاقة بمنظمة إرهابية. وكانت النيابة العامة الفرنسية قد أمرت بإيداع المهندس الفيزيائي الجزائري البالغ من العمر 32 سنة في السجن بعد أن وجهت إليه تهمة صلته بمجموعات إرهابية ، إلا أن التحقق من هذه التهم تبقى مرهونة تحقيق سيجريه القضاء الفرنسي لتقديم عدلان بعدها إلى المحاكمة . وقد أوقف عدلان مع شقيقه الأصغر منه سنا, وصودرت من منزلهما أجهزة كومبيوتر وأقراص مدمجة، غير أن الأجهزة المختصة أكدت أنه لم يعثر في المنزل المذكور على أسلحة أو مواد متفجرة أو ما له علاقة بأعمال تخريبية،و ليتم بعدها إخلاء الشقيق الأصغر إذ لم تجد النيابة العامة ما يوجَّه إليه من تهم. وفي السياق ذاته ، بين مركز البحوث في جنيف أن عدلان لم يكن في عمله قريبا من مواد نووية يمكن أن تُستخدم في أعمال إرهابية، غير أن المعلومات المتوافرة لدى السلطات الفرنسية تقول أن الجزائري كان قيد الرقابة منذ ما يزيد على العام بعد أن وردت إلى الأجهزة الفرنسية معلومات من المخابرات الأميركية عن علاقات يقيمها الموقوف مع جماعات إرهابية وتحديدا مع تلك النشطة بشمال إفريقيا .