إذاً ترون أن هدف رواندا خلط حساباتكم؟ لا هو لم يؤثر علينا بل أخلط الحسابات لأننا كنا متأكدين من الفوز على رواندا بفارق كبير من الأهداف· وتمكنا من تعديل النتيجة وتسجيل الهدف الثاني في الشوط الأول وهذا جيد، وهو ما كنا نصبو إليه كي نتمكن من تسجيل أهداف أخرى في الشوط الثاني· لكن الحكم أراد ألا تكون النتيجة ثقيلة ونتركه لضميره بعدما يشاهد كل اللقطات· وما هو رأيك بصريح العبارة ؟ والله الحديث عن حكم المباراة أضحوكة كبيرة لأننا لا نملك أي تعليق، فالجميع في العالم شاهد أداءه، حرمنا من هدف اجتاز الخط بشكل واضح· وحرمني من هدف آخر لم أكن في وضعية تسلل، كما أنه حرم بوفرة من هدف لم يكن في وضعية تسلل أيضا، لأن مطمور الذي كان متسللا وخرج وترك الكرة لمجيد، لكنه أبى إلا ألا نفوز بنتيجة ثقيلة وهذه هي إفريقيا· لكنكم ضيعتم العديد من الفرص السانحة للتسجيل ؟ لما تلعب أي لقاء تعلمنا في مرحلة احترافنا، ألا نعير أي اهتمام للحكم، فرغم أنه حرمنا إلا أننا يجب أن نحاول كيف نتعايش مع الوضعية ونحاول العودة من جديد في المباراة، وتمكنا من ذلك لأن التحكيم في إفريقيا هكذا، ويجب أن نؤمن بذلك والفريق الذي يستحق التأهل إلى المونديال يجب أن يفوز حتى على الحكم، ونحن فعلناها وفزنا بثلاثية رغم أننا كنا قادرين على فعل أكثر لكن كما يقال ''هذا ما حلبت''· يبدو أن قرارات الحكم أثرت على معنوياتكم، ما أدى إلى تضييع الأهداف؟ صحيح أننا لاعبون محترفون ولا نبالي لا بالحكم ولا بشيء آخر، إلا أننا بشر بداخلنا نتنرفز كثيرا وهذا ما حصل· حاولنا أن نحافظ على هدوئنا لكنه أثر على تركيزنا بعض الشيء· فأنا شخصيا لو كنت مركزا ولو لم يكن الحكم ضدنا لسجلت تلك الفرصة التي راوغت فيها لاعبين من دون أي مشكل، لكن هذه هي كرة القدم، الإنسان يبقى إنسان ولا يمكنه أن يجرد من أحاسيسه· كيف ترون مواجهة مصر الأخيرة بملعب القاهرة ؟ هي مواجهة ككل المواجهات التي لعبناها لحد الآن، لأن مصر ليست أحسن من الفرق الأخرى التي فزنا عليها· والشيء الإيجابي أننا سندخل بتشكيلة مكتملة وسنتمكن من الفوز عليه حتى في القاهرة لنا الأفضلية· سنلعب على الفوز والتعادل وسنتأهل وحتى الهزيمة بهدف تؤهلنا رغم أننا لا نفكر بتاتا في ذلك وأقول أنه من الصعب عليهم الفوز علينا بنتيجة ثقيلة· أكيد أنك على علم بضغط القاهرة ؟ سبق لنا وأن عشنا مثل هذه الظروف، لكن الضغط الذي يتحدثون عنه لا نبالي به بتاتا، لأننا سنلعب فوق المستطيل الأخضر وليس في المدرجات، لهذا نعد الجمهور الجزائري بالفوز حتى في القاهرة، لأننا لحد الآن حققنا أربعة انتصارات متتالية والخامس سيكون في الجولة القادمة بحول الله، لأننا وبكل بساطة لا نخاف أي فريق ولا أي جمهور ولا أي ملعب كان· آخر كلام رفيق ؟ نشكر كل الجمهور الذي كان حاضرا وحتى الذي لم يتمكن من دخول الملعب، ونشكرهم على وقوفهم معنا ومساندتهم لمنتخبهم الذي تمكن مرة أخرى من إدخال الفرحة في قلوبهم والفرحة الأخيرة ستكون في القاهرة بإذن الله بعد شهر من الآن عندما نتأهل إلى المونديال، وكم ستكون الفرحة كبيرة لما يأتي الفوز في القاهرة والتأهل من هناك·