احتج، أمس، مئات التلاميذ أمام مقر ثانويات بلدية القبة بالعاصمة تنديدا بالقرار الأخير الخاص بتمديد ساعات الدراسة إلى غاية الخامسة ونصف مساء، وهو التوقيت الذي رفضه التلاميذ بسبب ضيق الوقت الذي سيمنعهم من مراجعة الدروس بالمنزل كونهم يصلون في أوقات متأخرة خاصة في ظل نقص وسائل النقل سواء بالمناطق المعزولة أو حتى الحضرية التي تشكو من ذات المشكل بعد ساعات المداومة• هدد الثانويون بمواصلة الإضراب عن الدراسة خلال الأيام القادمة، في حالة عدم استجابة الجهات الوصية لانشغالهم الذي بات هاجسا يهدد مستقبلهم وتحصيلهم الدراسي، حيث قالوا إنه سيتراجع في حال استمرار الوضع، مطالبين في ذات الوقت وزارة التربية الوطنية بإعادة مراجعة التوقيت المسائي المخصص للخروج على الساعة الخامسة ونصف وتعويضه، إما بجمع الساعات يوم الجمعة أو يوم السبت للتخفيف عنهم• هذا وكانت ''الفجر'' قد تحدثت لبعض الطلبة المضربين، في اتصال هاتفي، وأكدوا مواصلة مقاطعتهم الدراسة ومن ثم عدم دخول أقسامهم، خاصة وأنهم يعيشون ضغطا شديدا مرده التوقيت الجديد المبرمج هذا الموسم من طرف وزارة التربية الوطنية والتي مددته إلى غاية الخامسة ونصف مساء، ما يحول دون تمكنهم من المراجعة ثم الاستراحة من تعب يوم دراسي كامل، ما يجعلهم يتركون الدراسة جانبا لتتراكم عليهم الدروس إلى درجة ستؤثر على تحصيلهم الدراسي المرهون بالمثابرة والحفظ• كما تطرق الطلبة إلى جملة من المشاكل التي تعترضهم يوميا، ومنذ انطلاق تطبيق النظام الدراسي الجديد الذي عادة ما يجبرهم على اصطحاب أوليائهم• من جهتهم، أكد بعض الأساتذة الذين تحدثت إليهم'' الفجر''، مساندتهم للقضية التي تحولت إلى محور اهتمام التلاميذ والأساتذة نظرا للصعوبات التي يواجهونها في تلقين دروسهم أو في الذهاب إلى منازلهم من أجل تصحيح الواجبات المدرسية•