الفرونكفونية في المراتب الأولى لسباق الصور هذا المساء، البقية الباقية سوف نجد لها صور•• وعليه كيف هي صورهم••؟؟ هل تتدرج في طيف الروح وتكشف أعماقها؛ أم أنها تنزلق اعتباطاً لكاميرا صحفي يكره العمل مع القسم الثقافي في جريدته•• ربما لمعرفة ذلك سنؤسس هنا ل''سباق الصور'' على شاكلة سباق الأغاني•• وسندعو كل العيون الجميلة لترتب معنا صورهم الفوتوغرافية•• وبناءً على خلفية جمالية وعلى اقتراب روحي وملامسة مجازية للنور قررنا اعتماد الترتيب التالي: المركز الأول: رشيد بوجدرة إنه يبدو بعلو سماء•• يشد على قوس قزح•• وربما يريد أن يتأكد من قوته العضلية - في إسقاطها الإبداعي- ولكنه قوي وحاقد وعنيد، وناقم وناعم، وفي نظرته لسعة طمأنينة•• لذا كان لا بد أن تحتل هذه الصورة الصدارة لأنها تجاوزت البعد الأول للبورتري النمطي الذي لابد أن لا يتعداه الكاتب•• ولعلها الحركة الوحيدة المختلفة في كامل صور كتابنا وكاتباتنا•• المركز الثاني: آسيا جبار تسريحة شعر تشبه السفينة•• كأنما تحرك مجاديفها في ذاكرتك•• تفتش عن صورة ما لضائعة وسط مدّ غربة ومهد شرشال•• ولكنها عابرة للأزمان في شموخ الأنف واكتناز الشفتين•• وفي اللون الأحمر الموقع في الأسفل خلاصة الخطر لعلها رومانية لعلها موركسية •• لعلها بربرية ولعلها عربية مدوية•• إنها صورة، كما اللغز، تقاس بفتحات الزمن ومغامراتها الخيالية• المركز الثالث: مليكة مقدم هي المتمردة التي تحدثك عن كل رجال حياتها من دون خجل•• ولكنها هنا خجولة وشاردة•• مرتبة على القادم - طبعا لأنها مقدم - وليست بفوضوية الرؤية•• تبدو متشابكة الحنين وقاسية وتفكر في لهفة قادمة•• ولكن أهم ما في هذه الصورة هو القبض على حالة عزوف عن الحب، وكأنها بشرودها تؤكد أنها ليست عاشقة•• المركز الرابع: أمين الزاوي: بريق•• مؤانسة•• خطف•• تيارات هادئة تلون الصورة•• وعلانية شديدة•• خبث صغير يتحرك من خلفه بملوحة ولكنه جميل، ومرادفات كثيرة عن السلام الداخلي مع كل المذنبين•• سعة خاطر وقدرة خفية في تقمص الممانعة•• أما الأيادي وهي حالة متكررة لدى أمين الزاوي وغيره من الكتّاب؛ فهي حركة قديمة ومبتذلة، ولها كثير الدلالات فهناك من يصّر على الأيادي لأنها أداة الكتابة، وهناك من يبرزها لأنها قوام ثقة، وقد تفسر أيضا كسند وانعدام ثقة•• وفي الغالب هي حكاية غرور• المركز الخامس: فضيلة الفاروق الصورة تحت شمس خائنة•• لأنها ستهدر حساب العتمة•• وفضيلة الفاروق هنا من دون عتمة وطن•• الصورة البيروتية مؤهلة للانتقام•• والابتسامة الطافحة عنوان نصر لكل البراهين التي لم تدقق حساب النور فيها•• الروح بوزن زائد تلقائية حد الاستناد بكلتا اليدين والشجرة عنوان لوطن مؤقت•• البراءة علامة مسجلة وليست تعرف فضيلة تدابير كتابية إضافية تجعلها ماكرة بالحساب المطلوب• المركز السادس: أحلام مستغانمي الأحمر الممتد شيطان طاغي•• وغواية شاعرية ملتفة بالعنق•• والكذب عذب جداً على موائدها النهمة•• حدس جيد ومكر مباغت كما النسيان المشروع•• الداخل عند أحلام مستغانمي هنا رائق•• واثق ومتباطئ كما الزحف•• في العيون خدوش وشوشة ليلية تعلن مبيت رجل ظل يتحرك أطراف النهار••أما أناء الليل جهة ريح ليست تهب من عبث•• هناك عواصف دامعة ستصل دفعة واحدة لتسقطك أرضاً•• آه؛ على فكرة، ألا ترون أنها تجلس جلسة الموناليزا••؟ربما !! المركز السابع: واسيني لعرج عتب كثيف•• مسالك وعرة•• ثبات•• عزيمة واجتهاد•• ونقطة إلى الصفر عن جدوى التاريخ إن لم يحلق بنا إلى السموات•• الأسئلة التي لن تجد الجواب•• النظرة التالفة عزاء السؤال المستمر•• وبعض الحريق من تحت المياه براكين شوق لحكاية حب عالقة في الجفون• المركز الثامن: زهور ونيسي شارة الدخول على الصدر تبرز دخول الروح في أروقة لو عرفت الوزيرة السابقة وجعها ما دخلتها•• ولكنها دخلتها•• الصورة السريعة ليست توقظ الروح•• الصورة التي يلتقطها مصور الجريدة ليست تفقه المرجعية الدلالية لغيمة الداخل•• لذا ليست رائقة وليست واضحة هذه الصورة• المركز التاسع: الطاهر وطار: نظارات كبيرة وإيديولوجية كبيرة ولا أكثر••• المركز العاشر: سارة حيدر كحل جارح•• ويقظة صباحية يافعة•• شال باختناق ملل وعمر يغتسل بالمطر؛ كي لا يفسر عطش السنابل العجاف•• الانسدال هنا ورقة كثيرة الخربشة ووقت قد لا يحتمل اليقين•• لأن اليقين سترة شتوية فقط•• الصيف شك العري•