دخل الإضراب الذي شنه تلاميذ معفر، الواقعة ببلدية صالح باي، جنوب ولاية سطيف، يومه الثالث على التوالي• وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية على ظروف التمدرس القاسية التي يواجهونها يوميا، مطالبين بضرورة التدخل العاجل للسلطات وبرحيل مديرة المؤسسة• ويعد غياب الكهرباء داخل الحجرات الدراسية وانعدام الإطعام المدرسي هي القطرة التي أفاضت الكأس، ودفع التلاميذ للتوقف عن الدراسة، حيث يضطر الكثير إلى الصوم طيلة النهار، ويؤجلون تناول وجبة الغداء إلى ساعة التحاقهم بمنازلهم، التي تبعد بعشرات الكيلومترات عن المؤسسة، على غرار تلاميذ قرية الركاكحة• وبخصوص الكهرباء، فقد أدى خلل كهربائي وقع داخل المؤسسة خلال العطلة الصيفية ولم يتم إصلاحه إلى غاية اليوم إلى انقطاع الكهرباء عن المدرسة• كما اشتكى التلاميذ المضربون من انعدام التدفئة، خاصة وأن المنطقة تعرف بالبرد القارس شتاء وهو ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي• وقد أعرب بعض أولياء التلاميذ عن استيائهم إزاء هذه الوضعية التي دفعت أبناءهم في الكثير من الأحيان إلى تناول ''ساندويشات ''لا تتوفر فيها شروط النظافة، وهو ما يشكل خطرا على صحتهم• وحسب مجموعة من التلاميذ فإنهم سبق لهم توجيه العديد من الشكاوى إلى السلطات المحلية، إلا أنها لم تحرك ساكنا أمام هذا الوضع، رغم أن الإكمالية تتوفر على ميزانية الإطعام• هذه المعاناة دفعت بالتلاميذ إلى الدخول في إضراب مفتوح، من أجل إسماع صرختهم للمسؤولين، ووضع حد لمعاناتهم التي أثرت سلبا على تحصيلهم الدراسي•