كالعادة ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يستغل بعض ''الانتهازيين'' و''قنّاصي الفرص'' من التجار الفرصة لتحويل محلاتهم التجارية مؤقتًا إلى محلات لبيع الماشية وحتى العلف، غير مبالين بما اقترفوه في حق المدينة التي أصبحت بين ليلة وضحاها اسطبلا كبيرًا، بغض النظر عن تلويث المحيط وإزعاج السكان، الذين اختلطت عليهم أصوات السيارات بغثاء الماشية• وعبّر لنا عمي محمد، الذي وجدناه ساخطًا، عن تذمره الكبير قائلا:''مليلة تحولت إلى ''رحبة'' (وهي سوق بيع الماشية بالتعبير الدارج) كبيرة وأمام مرأى السلطات التي لم تحرك ساكنًا''• ورغم تواجد سوق كبير لبيع الماشية بعين مليلة إلا أن العديد من الموالين فضلوا بيع ماشيتهم بطريقتهم الخاصة، كما نشير إلى الاختناق الكبير الذي عرفته حركة المرور في المدينة بسبب التواجد المكثف للشاحنات التي تنقل الماشية• ورغم الشكاوي الكثيرة التي أودعها بعض السكان لدى الجهات المسؤولة خاصة المصالح البلدية والأمنية، إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا وبقي الوضع على حاله• وبالرغم من أن هذه الظاهرة مؤقتة وظرفية ومقتصرة فقط على موعد حلول عيد الأضحى بأسابيع، إلا أن ذلك لا ينف أنها غير قانونية وغير مستحبة بتاتًا خاصة في مدينة مثل عين مليلة، التي تتوفر على سوق ذي مساحة شاسعة مخصص لبيع الماشية، إلى جانب وجود فضاءات خاصة لمثل هذه الأنشطة• ودعا سكان عين مليلة السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع مثل هذه الظواهر، أوعلى الأقل تنظيمها، قصد التحكم فيها وعدم ترك الحبل على الغارب•