يدخل، اليوم، الإضراب الذي شنته نقابات التعليم، أسبوعه الثاني، حيث سيتواصل شلل الدراسة على مستوى المؤسسات التربوية المنتشرة عبر الوطن، بعد رفض نقابات القطاع الصمت الذي التزمته السلطات العمومية حيال مطالبها المرفوعة، محذرة من لجوئها للهيئات الدولية لطرح الإشكال عليها• نقلت النقابات المستقلة لقطاع التربية، التي باشرت منذ بداية الأسبوع المنصرم إضرابا لمدة أسبوع قابل للتجديد آليا، تمسك موظفي القطاع بجميع أطوارهم وأسلاكهم من هيئات التدريس والبيداغوجيا، وكذا التأطير والتسيير، المساعدون التربويون، المخبريون، بالإضافة الى الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون عبر كل ولايات الوطن، بخيار الإضراب لافتتاك استجابة إيجابية لانشغالاتهم الاجتماعية المهنية وتحسين ظروفهم التي هي محل نقاش منذ سنين• وتفاءل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بتحقيق نتائج عالية في نتائج الاستجابة للإضراب خلال هذا الأسبوع، على غرار ما تم تحقيقه خلال الأسبوع الأول من الحركة الاحتجاجية، حيث تعدت النسب في الطور الثانوي 97 بالمائة، وقاربت 80 بالمئة في المتوسط والابتدائي• وحذر الاتحاد بالمناسبة من لجوء السلطات العمومية الى الاجراءات الاستفزازية التي تم اعتمادها لدى انطلاق الإضراب، وعدم دفع الوضع للانسداد والتعفن أكثر مما هو عليه حاليا، معبرا عن استعداده للاتصال بالمنظمة الدولية للتربية لطرح انشغالاتهم، إذا ما رفضت الحكومة فتح أبواب التفاوض والشروع في إيجاد حلول شافية لانشغالاتهم• من جهته، عبر رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، في بيان استلمت ''الفجر'' نسخة منه، عن الارتياح الذي سجله المجلس الوطني الذي اجتمع أول أمس في دورة استثنائية بالجزائر العاصمة، للنتائج المحققة رغم انتهاج إجراءات وأساليب الترهيب والتخويف من قبل وزارة التربية الوطنية، وممارسات بعض مديري التربية في تزييفهم وتقزيمهم لنسب الإضراب• وموازاة مع ذلك، وتزامنا مع ''صمت السلطات العمومية وانتهاجها سياسة الهروب الى الأمام'' حسب مزيان مريان ، بدلا من اعتمادها الحوار والتفاوض الحقيقي، قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، دعم قرار القواعد والنقابات المستقلة على غرار نقابة ''لنباف'' و''الكناباست'' و''ستاف'' ومجلس ثانويات الجزائر بالإضافة الى المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين والنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية ونقابة عمال التربية، والمتمثل في مواصلة الإضراب الى غاية تحقيق المطالب، مع إبقاء دورة المجلس مفتوحة لدراسة أي مستجدات طارئة قد تظهر على الساحة•