أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، الذي تحتجزه حركة حماس منذ ثلاثة أعوام ونصف العام مقابل إطلاق سراح 1450 أسيرا فلسطينيا، ستتم في أقرب الآجال• وكشفت المصادر في تصريحات لصحيفة (المصري اليوم) المستقلة نشرتها الثلاثاء عن الأسباب التي دفعت كلا من إسرائيل وحماس للتسريع بتنفيذ الصفقة قبل نهاية العام الجاري، موضحة أن الوسيط الألماني المتواجد حالياً في القاهرة نجح بالتنسيق مع المفاوضين المصريين في إنجاز العقبة الأخيرة من الصفقة، التي تمثلت في اعتراض إسرائيل على الإفراج عن 70 فلسطينيا، بدعوى أن أيديهم ملطخة بدماء الإسرائيليين• وقالت المصادر إن المفاوضين نجحوا في إقناع حماس بوضع أسماء بديلة ووافقت عليها إسرائيل، مؤكدة أن حماس غيرت كثيراً في قائمتها الأساسية، مما دعا إلى قدوم فدوى زوجة مروان البرغوثى إلى القاهرة على وجه السرعة للتأكد مما إذا كان اسم زوجها ما زال في القائمة المعدلة التي تسلمتها إسرائيل أم لا• وبالتوازي مع تداول معلومات صحفية الإثنين، تم نفيها فيما بعد، عن عبور شاليط من منفذ رفح بصحبة وفد رفيع المستوى من حركة حماس وشخصيات أمنية رفيعة أشرفت على نقله تمهيداً لإتمام الصفقة قبل يوم الجمعة المقبل، قال المصدر: من المقرر أن تصل مجموعة من الأطباء الإسرائيليين إلى القاهرة لفحص الجندي شاليط، وسيكون من مهام الفريق الطبي نقل تقرير سريع للقيادة الإسرائيلية، عن حالته ومن ثم بدء الصفقة التي ستتم على أربع مراحل• وأكدت المصادر أن إتمام الصفقة في هذا التوقيت سيساعد على خلط الأوراق على الساحة الفلسطينية إلى حد كبير، وأن كلا من تل أبيب وحماس تستفيدان من هذه الحالة على حساب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير، بهدف خلط الأوراق أمام الرئيس الفلسطيني قبل إصداره المرسوم الانتخابي الجديد• وقالت إن إسرائيل، وعلى أعلى مستوى، ابتداء من الرئيس شيمون بيريز الذي ركز مباحثاته فقط في القاهرة قبل يومين على هذه الصفقة، ستوافق على الإفراج عن 30 من أعضاء المجلس التشريعي التابعين لحماس ضمن هذه الصفقة، مما سيزيد من قوة المجلس التشريعي الذي يترأسه عزيز الدويك•