ستساهم المياه المسترجعة من وادي الحراش، بداية من الشهر المقبل، في سقي مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية الموجود بمنطقة البليدة، وستستفيد أيضا عدة أحياء من نفس الولاية من تدعيم كمية المياه الموجهة للشرب في نفس الفترة• وحسب تصريح المكلف بالإعلام بوزارة الموارد المائية، السيد عبد المالك بن بوعزيز، لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن المشروع الذي استهلك غلافا ماليا وصل إلى ثمانية ملايير وأربعمائة ألف مليون دينار يدخل في إطار تنمية عملية سقي الأراضي الفلاحية بالمتيجة التي تعتبر من أخصب الأراضي الزراعية بالجزائر، والتي بإمكانها تقديم مردود أفضل إذا تم اعتماد الري، حيث ستخرج من إطار الزراعة الموسمية• وتصل كمية المياه التي ستوجه لصالح الفلاحين النشطين بالمنطقة إلى أكثر من 70 مليون متر مكعب، تحول من وادي الحراش نحو سد الدويرة انطلاقا من بلدية تابينات بولاية البليدة، ممتدة على مسافة تتجاوز 24 كيلومترا، لتساهم محطة الضخ التي تبلغ طاقتها 8 أمتار مكعبة في الثانية في إيصال المياه نحو الأراضي الزراعية، ليبقى نصيب سكان البليدة من هذه الكمية من المياه 5,21 مليون متر مكعب ستخصص للشرب• يذكر أن المشروع انطلقت الأشغال به سنة 2007 ويحتوي على منشآت أخرى لتحويل المياه، وهو ما سيسمح بتكثيف مختلف الزراعات، وبالتالي استحداث مناصب شغل إضافية بالمنطقة التي تعرف بوجود إمكانيات كبيرة في الصناعات الغذائية•