المجموعة الرابعة يلعب الألمان في جنوب إفريقيا وكلهم عزم على التألق لإهداء الكأس إلى فقيد الكرة الجرمانية الحارس روبرت انكه، الذي عانى من الاكتئاب واختار الانتحار وهو ما أفقد كل ألمانيا صوابها التي لم تتنفس سوى بعد القرعة التي وضعتهم في المجموعة الرابعة حيث سيواجهون الكنغر الأسترالي في أولى مواجهاتهم بعد أن التقوه في كأس القارات 1995 ثم صربيا وغانا• واعتبر مدرب المانشافت، لوف، القرعة بالعادية ولم يخف أمله في الانضمام لأساطير التدريب في ألمانيا وهم: سيب هيربرجر، هيلموت شوين والقيصر فرانز بيكنباور، ولن يكون ذلك سوى بالتتويج بالكأس الذهبية التي افتقدتها ألمانيا منذ عام 1990 في أول مونديال له كمدرب أساسي بعد أن كان مساعدا لكلينسمان في المونديال السابق، الذي ضاع بسبب لعنة الحظ الذي ابتسم للطليان في الوقت الحاسم من مواجهة الدور نصف النهائي• ويعود تفاؤل المدرب الألماني للقوة الكبيرة التي أظهرها منتخبه في التصفيات التي تخطاها دون أن يتذوّق طعم الهزيمة، ليتأهل للمرة السابعة عشرة للنهائيات بفضل أقدام مميزة يتقدّمهم بالاك نجم تشيلسي، الذي قد يكون المونديال الإفريقي آخر مناسبة كبيرة يلعبها لكونه ابن 33 ربيعا، ويلعب بجانبه فيليب لام، كلوزه وبودولسكي وغيرهم من نجوم الجرمان الذين يبدون فوق الملعب وكأنهم آلة مما جعل المتتبعين يلقبون منتخبهم بالماكينات• وقال لوف ''إننا نتطلع إلى البطولة، لدينا مجموعة مثيرة'' وأضاف ''لقد واجهنا أستراليا في كأس القارات عام ,2005 وسنلتقي معها مجددا في المباراة الأولى لنا (في كأس العالم 2010) ستكون مباراة هامة بالنسبة لنا وسيكون من المهم للغاية تحقيق الفوز''• وأوضح ''أكنّ احتراما كبيرا لصربيا، لقد تفوّقوا على فرنسا في التصفيات ولديهم فريق كرة قدم قوي'' وأكد ''غانا بجانب الجزائر هما أقوى فريقين في إفريقيا وقد تتكرر مواجهة الجزائر - ألمانيا في الدور الثاني إذا ما تأهلا المنتخبان للدور الثاني بمرتبتين مختلفتين• أستراليا ضرورة اللعب برجولة قبل استضافة البطولة ستكون المشاركة الثالثة لأستراليا في المونديال مختلفة تماما عن المشاركتين السابقتين بألمانيا، لأنها ببساطة ستدعم حظوظ هذا البلد في استضافة المونديال في نسخه القادمة• وكانت أستراليا قد سجلت مشاركة متواضعة في أول مشاركة لها في دورة ,1974 لكنها أبدعت في الدورة الأخيرة 2006 ووصلت للدور الثاني ولم تخرج سوى على يد الفائز بالبطولة وبأي طريقة بضربة جزاء عليها غبار• وفي الوقت القاتل ورغم تمكّن أستراليا من التأهل إلى المونديال الإفريقي، إلا أنها تفتقد حاليا للحماس الذي كان يسود الفريق في المونديال السابق وقد يعود السبب لفتور العلاقة الأستراليين مع مدربهم، بيم فيربيك، رغم توفر هذا الأخير على العديد من الفرديات الممتازة وأبرزها مارك فيدوكا وهاري كيويل• لكن يبقى النجم الأبرز هو قائد إيفرتون الإنجليزي تيم كاهيل الملقب بالفتى الذهبي• وتسعى أستراليا على الأقل لإعادة سيناريو 2006 رغم قساوة المجموعة التي أوقعتها رفقة الماكينات الألمانية، النجوم السوداء الغانية وأبناء الصرب• صربيا تأكيد تحسن الأحوال بالتمرد في المونديال
تمكّن المنتخب الصربي من فرض نفسه والتأهل مباشرة إلى المونديال ضاربا عرض الحائط بعراقة فرنسا، لكن هذا الإنجاز ليس كافيا لمحبيه للتفاؤل بمواصلة الانتصارات لكون هذا المنتخب سبق له وأن فعلها في المونديال السابق وتأهل مباشرة، لكنه لم يقو على حصد نقطة واحدة وخسر مبارياته الثلاثة• ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل فشل في التأهل إلى ''يورو ''2008 وهذا ما زاد من حجم التخوف من هذا المنتخب، الذي قد يكون قويا جدا ويبهر كل من يتابعه، مثلما فعل برومانيا في التصفيات الأخيرة حيث قصفها بخماسية نظيفة• لكنه في أحيان أخرى يكون خارج مجال التغطية ويسهل على منافسيه هزمه، ففي تصفيات المونديال الألماني تلقى دفاعه هدفا واحدا في التصفيات خلال 10 مباريات، لكنه في النهائيات تلقى 10 أهداف في 3 مواجهات فقط• ويأمل مدربه رادوميو أنتيتش، الذي ينفرد بكونه المدرب الوحيد الذي درب كبار أندية الليغا وهم البارصا، الريال وأتليتيكو مدريد وقد ساهم بخبرته في إعادة حبل الوصال بين الجماهير ومنتخبه المشكّل من لاعبين كبار كالقائد ديجان ستانكوفيتش (الأنتر) والمبدع نيما فيديتش (مانشستر يونايتد) وغيرهما من الذين قد ينفجرون خاصة في مواجهتهم الثانية ضد ألمانيا للحساسية الكبيرة لأبناء يوغسلافيا سابقا مع الجرمان وقبل ذلك سيستهلون مشوارهم مع غانا وينهون الدور الأول مع أستراليا، فهل سيتمكّن المدرب أنتيتش من مواصلة نجاحاته•••؟ غانا النجوم السوداء أمام فرصة الهناء يعد المنتخب الغاني أحد أقطاب الكرة الإفريقية، حيث سبق له وأن توّج بالتاج الإفريقي 4 مرات كاملة وكان غير محظوظ في تصفيات المونديال، حيث خانه التوفيق حتى تصفيات المونديال الألماني 2006 حين نجح في حجز تذكرة للنهائيات وقدّم أفضل العروض، فرغم خسارته في أولى مبارياته أمام الطليان إلا أنه عاد بقوة وأطاح بالتشيك ثم أمريكا• ومن سوء حظهم أنهم واجهوا البرازيل في الدور الثاني، فكان الإقصاء على يد السحرة• لكن بخبرة كبيرة سمحت للنجوم السوداء من التأهل دون تمهل للمونديال الإفريقي حيث سيستهلون مشوارهم بمواجهة صربيا ثم أستراليا فألمانيا• وتبدو حظوظ ''برازيليو إفريقيا'' كما يلقّبون وفيرة لتكرار على الأقل نفس إنجاز المونديال السابق بقيادة المدرب ميلوفان راجيفاتش (55 سنة) وحيوية مايكل إيسيان نجم خط الوسط والذي يعد نقطة قوة النجوم السوداء المتواجدة أمام فرصة الهناء• باسم• ز أستراليا سعيدة بمواجهة ألمانيا في نهائيات كأس العالم أكد بيم فيربيك مدرب المنتخب الأسترالي الأول لكرة القدم أمس السبت أن مواجهة فريقه لبطل العالم ثلاث مرات ألمانيا في مباراته الافتتاحية ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا يعتبر مكافأة كبيرة لأستراليا• وقال المدرب الهولندي: ''لكم أحب مواجهة ألمانيا في مباراتنا الأولى•• أعتقد أنها ستكون مباراة كبيرة، ستكون مباراة رائعة خاصة أن طريقة أدائهم تناسبنا تماما''• ولكن فيربيك اعترف في الوقت نفسه في بيان أصدره من مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا التي أجريت بها قرعة كأس العالم مساء أمس الجمعة، أن وقوع أستراليا في المجموعة الرابعة بنهائيات البطولة لم يكن أمرا مثاليا لها• وقال: ''إنها مجموعة صعبة ولكن كلما زادت صعوبة المباريات أصبح التحدي الذي يواجهه اللاعبون أكبر•• لدينا سجل نتائج جيد، أمام غانا فقد فزنا عليهم أربع مرات من قبل، ولكن ألمانيا من أفضل منتخبات العالم• أما صربيا فقد تغلبت على فرنسا مما يعني أن كل مباراة سنخوضها ستكون مليئة بالتحديات''• من ناحية أخرى، أكد حارس مرمى منتخب أستراليا وناديي أستون فيلا ومانشستر يونايتد الإنجليزيين السابق مارك بوسنيتش أن تقديم أستراليا لأداء جيد أمام ألمانيا سيكون أمرا حاسما بالنسبة لبلاده• وقال بوسنيتش البالغ من العمر 36 عاما: ''إذا حققنا نتيجة جيدة أمامهم فقد يمهد هذا الأمر الطريق أمامنا لخوض بطولة كأس عالم رائعة•• ولكن إذا تعرضنا لنتيجة سيئة فسيهبط معدل ثقتنا في أنفسنا كثيرا''• وكان وكلاء المراهنات قد قدروا فرص منتخب أستراليا في الفوز بكأس العالم بنسبة 100 إلى ,1 وهو الفريق الأقل ترشيحا للمضي قدما بالبطولة بين باقي فرق المجموعة الرابعة الأخرى• يواكيم لوف مدرب ألمانيا قال لوف للصحفيين ''أوقعتنا القرعة في مجموعة جيدة• لعبنا أمام أستراليا في كأس القارات أي منذ فترة ليست ببعيدة• سوف تكون هذه المباراة مهمة لنا، فهي المباراة الأولى• من المهم أن نفوز بهذه المباراة''• وأضاف ''أحترم صربيا كثيرا فقد هزمت فرنسا بسهولة في مجموعتها بالتصفيات• هناك لاعبون جيدون في منتخب صربيا وهو فريق قوي جدا ولا يمكنني أن أستبعد غانا''•