أحمد عظيمي: ''لو انتظر المصريون زمنا يعادل قدم تاريخهم لن نعتذر لهم'' قال، أمس، وزير الدولة المصري للشؤون القانونية، مفيد شهاب، إن مصر لن تعيد سفيرها إلى الجزائر، الذي تم استدعاؤه في أوج الأزمة التي أثارتها مباراتي كرة القدم بين الجزائر ومصر في إطار تصفيات التأهل لمونديال جنوب إفريقيا ,2010 إلا إذا ''اعتذرت الجزائر عما حدث'' و''حصلت مصر على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمصالح المصرية في هذا البلد''• وقال مفيد شهاب في تصريح لصحيفة ''الشروق'' المصرية، الصادرة أمس: ''لن نعيد السفير المصري في الجزائر، إلا في حالة الاعتذار من الطرف الجزائري، وتبعه ذلك بالتعويض عن الخسائر التي لحقت بالمصريين من مصالح وأفراد''، في إشارة إلى شركتي أوراسكوم تيليكوم ومصر للطيران• وتأتي تصريحات الوزير المصري للشؤون القانونية عن التعويض والاعتذار، بعد تلك التي أدلى بها وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، حول تعويض الشركات المصرية المتضررة في الجزائر، حيث اعتبرها الأستاذ والباحث أحمد عظيمي في اتصال مع ''الفجر'' بأنها محاولة من النظام المصري للتغطية على فشله الداخلي من جهة وفشله في تسيير الأزمة مع الجزائر أمام الرأي العام الداخلي في مصر من جهة أخرى، بعد أن أدرك العالم كله حجم الخطأ المصري، وكذلك بعد أن تأكدت مصر من العقوبات القوية التي ستنزلها بها الاتحادية الدولية لكرة القدم ''فيفا''• وأضاف أحمد عظيمي بأن تاريخ مصر القديم يمتد لحوالي 6 آلاف سنة، ولذلك فحتى لو انتظروا ستة آلاف سنة لن تعتذر لهم الجزائر، مشيرا إلى أن مثقفي الجزائر يطالبون الآن أكثر من أي وقت مضى بأن يعتذر الذين سبوا شهداءنا الأبرار والذين وصفونا بكلمات بذيئة• وتعالت الأصوات الداخلية المصرية في المدة الأخيرة، مطالبة بضرورة الاعتراف بأن الخطأ كان من الجانب المصري، الذي كان البادئ في إشعال نار الفتنة، منهم الإعلامي والناقد الرياضي علاء صادق، إضافة إلى الداعية الدكتور صفوت حجازي، الذي قال أول أمس على قناة ''الناس'' بأن ''العلم المصري صحيح قد تم حرقه في الجزائر، لكنه كان من طرف شلة من الشباب الطائش والمنحرف من عامة الناس، لكن بالمقابل، المثقفون المصريون من أمثال المحامين هم من أقدم على حرق العلم الجزائري، وفي الفرق بينهما عبرة كبيرة''•