وتستقبل العيادة يوميا نساء حوامل لديهن أعراض الأنفلونزا، حيث تعمل على إبقائهم في غرف معزولة ليتم أخذ عينة من دمائهن لإجراء التحاليل عليها، ومن بين النساء التي تم إبقاءهن في العيادة، السيدة (خ• د) البالغة من العمر 29 سنة، حامل في شهرها الثامن، أدخلت قبل أسبوع إليها بعد ارتفاع درجة حرارتها والتي بلغت 39 درجة، بالإضافة إلى إصابتها بأعراض الأنفلونزا، وقالت المتحدثة في اتصال هاتفي مع ''الفجر'' إنها وبمجرد ارتفاع درجة حرارتها وشعورها بآلام في جسمها ومشاكل في الجهاز التنفسي، أدخلت بصفة مستعجلة إلى العيادة خوفا من حملها لفيروس''إش1 إن.''1 وأشارت إلى أن الأطباء في العيادة تجنبوا الاقتراب منها خوفا من انتقال الفيروس، لكن بعد مدة خصصت لها غرفة انفرادية، وأخذت عينة من دمها وقدمت لها أدوية تخفض من درجة حرارتها، بالإضافة إلى تقديم لها الأوكسجين وسيروم حتى يساعدها على التنفس الجيد، مشيرة إلى أنه تم وضعها رفقة ست نساء أخريات في غرفة واحدة دون الأخذ بعين الاعتبار إمكانية حمل إحداهن للفيروس• وأضافت المتحدثة أنها تمكث بالمستشفى منذ 6 أيام، وتم منذ أربعة أيام أخذ عينة من مخاطية الأنف والحنجرة حتى يتم تحديد إصابتها بالفيروس من عدمها، مؤكدة أنها لم تتلق أية نتائج تتعلق بحالتها الصحية، حيث تخضع حاليا للعلاج عن طريق تناولها الدواء مرتين في اليوم، واحدة في الصباح وأخرى في الليل، بالإضافة إلى تناولها أدوية تخص السعال ومضادات حيوية تم اقتناؤها خارج المستشفى عن طريق وصفة قدمها لهم أطباء العيادة• وأشارت المتحدثة إلى تواجد امرأتين حاملتين في العيادة المذكورة تأكدت إصابتهما بالفيروس، تم عزلهما في غرفة واحدة، وتلقتا تعليمات صارمة من طرفة أطباء وممرضات بعدم التنقل في أروقة العيادة حتى لا يتم انتقال العدوى إليهن، كما أعطت إدارة العيادة أوامر بمنع الزيارات، مضيفة أنها حاليا تنتظر نتائج التحاليل من معهد باستور حتى يتم إخراجها من المستشفى• وأعرب زوج المريضة في حديثه مع ''الفجر'' عن أسفه الشديد بسبب تخوف المستشفيات والأطباء من استقبال المرضى الذين يحتمل إصابتهم بالفيروس، مشيرا إلى أنه وبمجرد ارتفاع درجة حرارة زوجته وبدأت أعراض الأنفلونزا تظهر عليها، أخذها إلى مستشفى مصطفى باشا الذي تم توجيهه إلى مستشفى القطار، والذي بدوره طلبوا منه رسالة توجيه من المستشفى الأولى، وبعدها أخذ زوجته إلى عيادة نعيمة تم إبقاؤها ومنعوا الزيارات عليها، دون التأكد من إصابتها• وأضاف المتحدث أن إدارة المستشفى لم تطلب من أفراد عائلتها إلى حد الآن إجراء تحاليل للتأكد من انتقال العدوى بينهم• وعند توجهنا إلى عيادة نعيمة للتأكد من استقبالها للمرضى وكيفية التعامل معهم، التقينا بممرضة حيث منعت دخولنا إلى العيادة، مؤكدة أن الزيارات ممنوعة حتى على أهالي المرضى، ويسمح فقط بإدخال الأكل•